صحيفة: خطة عمل تركية أوروبية بشأن اللاجئين
وقالت صحيفة فرانكفورتر ألغيماينه إن المفوضية الأوروبية وممثلين من الحكومة التركية توصلوا إلى اتفاق الأسبوع الماضي ستتم الموافقة عليه أثناء محادثات الاثنين في بروكسل بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقادة الاتحاد الأوروبي.
وبيّنت الصحيفة أن الخطة ستلزم تركيا بتعزيز حماية حدودها مع اليونان، وهي حدود عبرها لاجئون كثيرون في رحلات محفوفة بالمخاطر.
وبموجب الخطة، توافق تركيا على تعزيز الجهود لضمان حدودها مع الاتحاد الأوروبي عبر القيام بدوريات مشتركة مع حرس السواحل اليوناني في شرق بحر إيجة بتنسيق من جهاز حماية الحدود في الاتحاد الأوروبي (فرونتكس)، بحسب الصحيفة.
تمويل واجتماع
من ناحيتها، توافق دول الاتحاد الأوروبي -بحسب الخطة- على استقبال ما يصل إلى نصف مليون شخص لضمان عبورهم البحر بأمان دون تدخل المهربين.
كما أوضحت الصحيفة ذاتها أن ستة مخيمات جديدة للاجئين ستقام في تركيا لإيواء ما يصل إلى مليوني شخص، وأن الاتحاد الأوروبي سيسهم في التمويل.
وذكرت أن المفوضية وممثلين اتفقوا على هذه الخطة الأسبوع الماضي، وأن رئيس المفوضية جان كلود يونكر نسّق الأمر أيضا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
يأتي ذلك بينما من المقرر أن يجتمع الرئيس التركي أردوغان ويونكر غدا الاثنين.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إن الاجتماع "يتعلق تحديدا ببحث كيفية تعزيز التعاون لمواجهة أزمة اللاجئين معا"، وإن الإعلان عن أي شيء جديد سيكون في مؤتمر صحفي غدا.
وفي حال الاتفاق على الخطة غدا الاثنين فإنها ستطرح أمام قادة الاتحاد الأوروبي في القمة المقبلة في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
دعوة ومعارضة
ويدعو الاتحاد الأوروبي تركيا لبذل المزيد من الجهود لوقف تدفق اللاجئين الذين يعبرون إلى اليونان، بعد أن وصل أكثر من نصف مليون منهم إلى الشواطئ الأوروبية هذا العام.
كما يرغب الاتحاد الأوروبي في إقامة "مواقع ساخنة" لتسجيل طالبي اللجوء على الأراضي التركية، وهو ما استبعده مؤخرا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو.
من جهته، أعرب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير عن معارضته استثناء اللاجئين من تطبيق الحد الأدنى للأجور.
وفي تصريحات لصحيفة شتوتجارتر ناخريشتن الألمانية الصادرة غدا الاثنين، قال الوزير -المنتمي إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي- إن هذه الخطوة ستؤدي فقط إلى نقاشات جديدة بشأن التوزيع.
وكانت المستشارة الألمانية ميركل قد أدلت بتصريحات مشابهة.