حزب النور يفكر بالانسحاب من الانتخابات المصرية
ولوح مسؤولون في الحزب في تصريحات لوسائل إعلام مصرية بخيار الانسحاب بعد الفشل الذريع الذي مُني به الحزب في الجولة الأولى من انتخابات مجلس النواب التي تمت الأحد والاثنين الماضيين.
ولم يعلن حزب النور عن فوز أي من مرشحيه بنظام الفردي في أي دائرة ضمن محافظات المرحلة الأولى (14 محافظة) التي فيها أهم معاقله، كما لم يُعلن فوز قائمة الحزب في أي محافظة.
بل إن مرشحيه -وبينهم القياديون نادر بكار وأشرف ثابت وطلعت مرزوق- منيوا بالهزيمة في معاقل الحزب, سواء بالإسكندرية أو مرسي مطروح، وأظهرت نتائج أولية أن مرشحي الحزب على المقاعد الفردية احتلوا ترتيبا متأخرا بحصولهم على عدد قليل من الأصوات.
كما أن أيا من مرشحي حزب النور لن يخوض جولة الإعادة نهاية الشهر الحالي في خمس محافظات هي: سوهاج، وأسوان، والأقصر، والمنيا، والجيزة. ويخوض ما بين 22 إلى 25 من مرشحي الحزب جولة الإعادة نهاية الشهر الحالي, وفق نتائج أولية.
ويأتي فشل الحزب في انتخابات مجلس النواب (حسب التسمية الواردة في الدستور الحالي) بعدما فاز في انتخابات 2012 بنحو ربع مقاعد مجلس الشعب، حيث نال 125 مقعدا. وكان الحزب قد أيد الانقلاب العسكري الذي أطاح في يوليو/تموز 2013 بالرئيس محمد مرسي.
واشتكى قياديون في الحزب -بينهم ياسر برهامي نائب الرئيس- مما سموه حملات تشويه استهدفتهم من قبل الإعلام الموالي للسلطة الحالية قبيل الجولة الأولى التي تصدرتها قائمة "في حب مصر" الموالية للرئيس عبد الفتاح السيسي.
من جهته، قال رئيس حزب النور يونس مخيون اليوم الخميس في تصريح نشر في صفحة الحزب الرسمية في موقع فيسبوك إن الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية "من أسوأ الانتخابات في تاريخ البرلمان, ونقطة سوداء في جبين هذا العهد".
وقال عبد الفتاح فايد محرر الشؤون المصرية في الجزيرة إن فشل حزب النور في الانتخابات ربما يؤشر إلى نهاية الحزب بعد سقوطه في معاقله.