بان: الإسرائيليون والفلسطينيون على شفير كارثة
حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رئيس الوزراء الإسرائيلي على عدم التصعيد، محذرا من استخدام القوة المفرطة، وسط مسعى أميركي لتهدئة الوضع الراهن بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبعد أن أعرب عن تفهمه لخوف الإسرائيليين وغضبهم، قال بان كي مون -الذي يزور إسرائيل والأراضي الفلسطيني بشكل مفاجئ- إن بعض الإجراءات الأمنية قد تزيد اليأس الذي يشعر به الفلسطينيون، مشيرا إلى أن غياب "الأفق السياسي" هو السبب وراء موجة الهجمات الأخيرة من طعن ودهس وأعمال رشق بالحجارة.
كما حذر من أن "العنف لن يؤدي سوى إلى تقويض الآمال الفلسطينية المشروعة لإقامة الدولة"، مضيفا أن "الإسرائيليين والفلسطينيين على شفير الدخول في كارثة جديدة".
وقال الأمين العام لدى لقائه بالرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في القدس في وقت سابق الثلاثاء، "من أجل مستقبل أطفالنا علينا الخروج من هذه الهاوية الخطيرة" مكررا التأكيد على تمسك المنظمة الدولية بحل الدولتين.
نتنياهو يدافع
من جهته دافع رئيس الحكومة الإسرائيلية عن "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وأكد أن قواته لا تستخدم القوة المفرطة.
وفي كلمة له أمام اجتماع دولي للزعماء اليهود في القدس الثلاثاء، قال نتنياهو إن "إسرائيل لم ولن تغير الوضع القائم" في المسجد الأقصى.
وفي تصريحات صحفية عبر نتنياهو -الذي حذر علنا من عدم وجود "علاج سريع" للمواجهات مع الشبان الفلسطينيين في الشارع- عن ثقته بأن نطاق الصراع لن يتسع.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الولايات المتحدة تستطيع القيام بدور خاص للمساعدة في تهدئة الوضع الراهن بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأشار الوزير الأميركي الثلاثاء إلى احتمال أن يجري محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الشرق الأوسط عوضا عن ألمانيا، خلافا لما كانت يخطط له من قبل.
وأوضح كيري أنه سيتطرق أثناء لقاءاته لبعض "الأسس" في ما يتعلق المسجد الأقصى، معربا عن أمله بتحقيق هامش سياسي لبدء التقدم حول مشاكل أخرى.
ومن المقرر أيضا أن يلتقي كيري الرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك الأردني عبد الله الثاني، السبت المقبل، بهدف تهدئة التوتر الذي تسببت به انتهاكات المستوطنين المتكررة للحرم القدسي الشريف.
أما الرئيس الفلسطيني فأكد في مؤتمر صحفي عقده مع نظيرته الليتوانية غريباو سكايتي الثلاثاء في رام الله الصحفي أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتصاعد ممارسات المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني هما اللذان أوصلا الشباب إلى "حالة من اليأس والضغط".
وتصاعد التوتر بشكل لافت في الأراضي الفلسطينية المحتلة وداخل الخط الأخضر نصرة للمسجد الأقصى، وتخللته مواجهات بين الشبان الغاضبين وقوات الاحتلال، وهجمات أسفرت عن استشهاد نحو خمسين فلسطينيا وإصابة المئات، إضافة إلى مقتل عشرة إسرائيليين وجرح العشرات.