قلق أممي لمقتل متظاهرين برصاص الأمن المصري
أبدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء "قلقها الشديد" لمقتل متظاهرين في مواجهات مع قوات الأمن في مصر خلال الأيام القليلة الماضية.
وتأتي تلك المطالبة عقب مقتل 25 شخصا لدى تفريق قوات الأمن المصري المظاهرات التي شهدتها القاهرة ومحافظات مصرية عدة في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
وقال زيد بن رعد الحسين إن المئات قتلوا خلال الاحتجاجات ضد الحكومات المتعاقبة منذ يناير/كانون الثاني 2011، ولم يتم إنجاز الكثير على مستوى محاسبة المسؤولين عن عمليات القتل.
وأضاف أن "غياب العدالة عن التجاوزات السابقة لقوات الأمن يشجعها على مواصلة نفس النهج"، مشيرا إلى أن ذلك "يقود إلى المزيد من الوفيات والإصابات كما شهدنا في الأيام الأخيرة".
وقال البيان إن مقتل الناشطة البارزة شيماء الصباغ تم تصويره "بالفيديو والصور التي نشرت على الإنترنت بعد إصابتها على ما يبدو بطلق ناري من الخلف خلال مظاهرة سلمية في وسط القاهرة".
وأصيب 97 شخصا على الأقل في المواجهات في عدد من المدن المصرية ومن بينها القاهرة، بحسب البيان.
تحقيق فوري
وقال المفوض السامي "لقد دعوت السلطات المصرية في السابق إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتحقيق الفوري في أي استخدام مفرط للقوة من قبل عناصر الأمن، ومحاكمة مرتكبيها المفترضين والسماح للضحايا بالحصول على العدالة والتعويضات".
في المقابل انتقدت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم ردود الفعل الصادرة من دول غربية ومنظمات دولية إزاء الأحداث التي تزامنت مع ذكرى ثورة 25 يناير.
وقالت الوزارة "أعربت جمهورية مصر العربية عن استيائها لعدم تضمين هذه البيانات الخارجية إدانات واضحة لأعمال العنف والترويع والإرهاب التي شهدتها البلاد ضد الأبرياء وأفراد الأمن والاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة".