الحراك الجنوبي يصعد عصيانه المدني بجنوب اليمن

شهدت مدن بجنوب اليمن أمس الاثنين عصيانا مدنيا تلبية لدعوة الحراك الجنوبي لرفض أي مساس بحقوق الجنوبيين السياسية والاقتصادية، كما يعقد أعضاء جنوبيون في مجلس النواب هذا الصباح اجتماعات خاصة للتشاور في ما بينهم بشأن مستقبل الجنوب في ظل الأزمة الحالية.

وقال مراسل الجزيرة في عدن حسن الشوبكي إن العصيان المدني شمل المؤسسات العامة والخاصة، حيث أغلقت الدوائر الحكومية أبوابها، وشلت الحركة الاقتصادية بالكامل في عدة مدن جنوبية.

وأضاف أن العصيان المدني يأتي في إطار التصعيد الذي يتبناه الحراك الجنوبي منذ أكتوبر/تشرين الأول، وأن العصيان الذي أعلن أمس هو الأول من نوعه منذ سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء والتي أدت إلى انقطاع تام للعلاقات بين الجنوب والعاصمة.

وأكد مراسل الجزيرة أن صباح اليوم سيشهد انطلاقة عدة اجتماعات لعدد من أعضاء كتلة الجنوب في مجلس النواب، والتي تضم 56 نائبا، إضافة للأعضاء الجنوبيين في مجلس الشورى.

وأضاف أنه ستتم خلال هذه الاجتماعات مناقشة علاقة الجنوب بالعاصمة في حال استمرت سيطرة الحوثيين عليها، مشيرا إلى أن هناك من يطالب بانفصال تام عن الجنوب، بينما يرى آخرون أن "الدولة فاشلة" في العاصمة ولكن العلاقة بها يجب أن تعاد صياغتها وفقا لخيارات أخرى تجنبا لصعوبات الانفصال في الوقت الحالي.

وتعيش المحافظات الجنوبية حالة تأهب رسمي وشعبي منذ أيام ترقبا لما ستؤول إليه الأوضاع في صنعاء بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وسط دعوات للانفصال عن الشمال، وجهود سياسية محلية تسعى لتجنيب الجنوب الفوضى ومنع انتقال الصراع إليه.

وشهدت عدن مساء الجمعة اجتماعا لقيادات حراكية وحزبية ومجتمعية لتدارس التطورات السياسية، حيث اتفقوا على تشكيل هيئة تنسيق مؤقتة تضم ممثلين اثنين عن كل فصيل سياسي لإدارة الأوضاع في الجنوب، كما عَقد محافظ شبوة أحمد باحاج اجتماعاً مع قادة السلطة المحلية والحراك الجنوبي وأعلنوا قطع العلاقة بالعاصمة واستمرار إيقاف إنتاج النفط والغاز.

المصدر : الجزيرة + وكالات