حصار عسكري لميدان التحرير بالقاهرة وتشييع قتلى المظاهرات
يواصل الجيش المصري حصار مداخل ميدان التحرير في القاهرة بعد يوم دام أدى إلى مقتل 25 وإصابة العشرات في مظاهرات حاشدة رافضة للانقلاب في الذكرى الرابعة لثورة الـ25 من يناير/كانون الثاني 2011، في حين تحولت جنازات القتلى لمظاهرات منددة بعنف قوات الأمن.
كما لقي شرطي مصرعه في حي المطرية بالقاهرة خلال المواجهات مع المتظاهرين، وقتل شرطيان آخران جراء هجوم مجهولين على نقطة تفتيش في المريوطية بمحافظة الجيزة.
وخلال تشييع القتلى اليوم، تحولت بعض الجنازات إلى مظاهرات تنديد بالاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الأمن.
وفي مؤتمر صحفي اليوم في القاهرة، قال وزير الداخلية محمد إبراهيم إن الشرطة تواجه المظاهرات السلمية بقنابل الغاز فقط، مشيرا إلى أنه لن يسمح باقتحام أي مؤسسة شرطية أو أي سجن في عهده.
وأضاف الوزير "نثق في تحقيقات النيابة وملتزمون بنتائجها، وقدمنا كل ما طلبته منا، ولو استخدمت الشرطة رصاص الخرطوش (طلقات نارية تحتوي على كرات حديدية)، لكانت الإصابات أكبر من ذلك بكثير"، مؤكدا أن "زمن اقتحام السجون وأقسام الشرطة ولى، ولن يعود".
كما تعهد بتقديم قاتل الناشطة شيماء الصباغ بنفسه للقضاء إذا أثبتت التحقيقات تورط الشرطة في قتلها، علما أن الصباغ قتلت خلال تفريق قوات الأمن عصر السبت الماضي مسيرة معارضة للسلطات في ميدان طلعت حرب القريب من ميدان التحرير.
خيار إستراتيجي
وفي السياق، قال المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد منتصر إن الثورة خيار إستيراتيجي ولا يستطيع أحد إجهاضها. وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن قوات الشرطة لم تنجح في إجهاض مظاهرات أمس.
من جهته، أكد تحالف دعم الشرعية أن انطلاق الموجة الثورية التي تحمل اسم "مصر بتتكلم ثورة" يثبت أن الغضب قد انطلق ولن يتوقف، وأن خطواته المفاجئة يقررها الثوار فقط.
وأضاف التحالف في بيانه أن الثورة في شوارع وميادين مصر تنادي بهدف واحد وهو إسقاط حكم السيسي. وأكد أن ما أسماها بالخيارات العادلة الناجزة مفتوحة أمام الثوار في مواجهة كل مؤسسة أو جهة أو شخصية تدعم الانقلاب.
وقد دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فريديريكا موغريني جميع الأطراف في مصر لضبط النفس. وقالت في بيان إن أعمال عنف وقعت خلال الاحتجاجات في الذكرى الرابعة لثورة يناير وأسفرت عن خسائر في الأرواح.