بابا الفاتيكان يعلن تقدما في الحوار مع المسلمين
قال البابا فرانشيسكو السبت إنه تم تحقيق "خطوات إلى الأمام" على درب الحوار بين الأديان، ولا سيما مع المسلمين، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى تسجيل "صعوبات وحالات عدم فهم" خلال الفترة الأخيرة.
وقال بابا الفاتيكان خلال استقباله مشاركين في لقاء دعا إليه المعهد الحبري للدراسات العربية والإسلامية بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسه "لقد تحققت خطوات إلى الأمام في الحوار بين الأديان ومن ضمنها مع المسلمين خلال السنوات القليلة الماضية رغم وجود بعض الصعوبات وحالات عدم الفهم".
وشدد على "الأهمية الكبرى" لمسألة الإنصات للآخر، لأن ذلك يعتبر "شرطا أساسيا للتفاهم المتبادل والتعايش السلمي". وقال في هذا الصدد إن "الحوار يبدأ من خلال التلاقي والتعرف إلى الآخر وذلك بغية تخطي الأحكام المسبقة والمباشرة في فهم الآخر من وجهة نظر جديدة".
وتابع البابا فرانشيسكو أن مرور خمسين عاما على وجود المعهد الحبري للدراسات العربية والإسلامية يدل على أن الكنيسة الكاثوليكية أدركت ضرورة أن يكون لها معهد مخصص للأبحاث وتدريب العاملين في الحوار مع المسلمين.
وأضاف في كلمته أمام المشاركين في اللقاء "ربما لم نشعر يوما في الماضي بهذه الحاجة أكثر مما نشعر بها اليوم، لأن الدواء المضاد لكل نوع من العنف هو قبول الخلافات".
وسبق أن عبر البابا فرانشيسكو مرارا خلال الأشهر القليلة الماضية عن مواقفه إزاء المشاكل المرتبطة بما يسمى الإرهاب. واعتبر بعد الهجوم الذي استهدف أسبوعية شارلي إيبدو الفرنسية أنه إذا كانت حرية التعبير "حقا أساسيا فلا يجوز استفزاز أو إهانة عقيدة أخرى والتهكم عليها".