زلماي خليل زاد يخضع لتحقيق بغسيل أموال

يخضع زلماي خليل زاد -المبعوث الأميركي الأسبق إلى العراق وأفغانستان والأمم المتحدة في عهد الرئيس السابق جورج بوش– لتحقيق بشأن غسيل أموال عن طريق الحساب البنكي الخاص بزوجته في فيينا. وقال محاموه إن المدعي العام في النمسا جمد الحساب البنكي لزوجة موكله بعد تلقيه طلبا من وزارة العدل الأميركية للحصول على معلومات.

وبحسب مسؤولين أميركيين، فإن المدعي العام الأميركي أكد تقريرا نشرته مجلة بروفيل النمساوية وتتهم فيه خليل زاد بتحويل مبلغ مليون وأربعمائة ألف دولار إلى حساب زوجته شيريل برنا، وهي ناشطة في مجال حقوق المرأة وكاتبة نمساوية. وذكرت المجلة أن الأموال المحولة إلى النمسا لها علاقة بشركات في العراق والإمارات العربية المتحدة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان صادر عن المحاميين روبرت بوهلير وهولغير بليزيزس قولهما إن الطلب الأميركي لم يشمل تجميد الحسابات التابعة للسفير زاد أو زوجته، كما أن طلب المعلومات -بحسب المحاميين- لا يحتوي على أي دليل على غسيل الأموال أو غيرها من الجرائم بحق خليل زاد أو زوجته.

وأوضح البيان أنه تم تقديم طعن بقرار السلطات النمساوية من أجل الإفراج عن الأرصدة المجمدة، مشيرا إلى عدم وجود أي اتهامات ضد موكليه في الولايات المتحدة أو أي مكان آخر.

يشار إلى أن وسائل إعلام أميركية كانت ذكرت في عام 2009 أن زلماي خليل زاد يسعى لاستثمار نفوذه السابق لمساعدة الشركات الأجنبية على دخول السوق العراقية أو إقامة مشاريع تجارية هناك.

وقد أنشأت شركة خليل زاد (خليل زاد أسوشيتس) في عام 2009 مكاتب لها ببغداد وأربيل في كردستان لتقديم استشارات للشركات الراغبة بالعمل في العراق.

يذكر أن خليل زاد -الأفغاني المولد- يشغل حاليا منصب مستشار في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن وشغل في السابق سفير الولايات المتحدة في أفغانستان بين عامي 2003 و2005، ثم عمل سفيرا في العراق بين عامي 2005 و2007، وعين لاحقا سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة إبان عهد الرئيس جورج بوش بين عامي 2007 و2009.