غارات أميركية بالأنبار وإصابة محافظها بقصف قرب حديثة

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن طائراتها شنت غارات على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بـمحافظة الأنبار بـالعراق، بينما أصيب محافظ الأنبار وقائمقام منطقة حديثة وسبعة من الجنود في قصف بالهاون.

وأوضح البنتاغون أن الغارات بالأنبار جرت بالقرب من سد حديثة لمنع من وصفتهم "بالمتشددين" من تعريض القوات العراقية التي تسيطر على السد للخطر.

وذكر الجيش الأميركي في بيان أن طائراته الحربية دمرت خمس مركبات "همفي" ومركبة مدرعة ونقطة تفتيش تتبع للتنظيم بالأنبار، وألحقت أضرارا بمخبأ له أيضا.

أول غارات
وتعد هذه أول ضربات تنفذها أميركا في محافظة الأنبار منذ بدء غاراتها الجوية على مقاتلي الدولة في شمال البلاد في أغسطس/آب الماضي.

وقال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إن الغارات نفذت بناء على طلب من الحكومة العراقية.

وقال زعيم مجالس الصحوة الشيخ أحمد أبو ريشة إن الغارات قضت على دورية لمقاتلي تنظيم الدولة كانت تحاول مهاجمة السد، وهو ثاني أكبر منشأة للطاقة الكهرومائية في البلاد ويزود ملايين الأشخاص بالمياه.

وأكد ضابط شرطة بمحافظة الأنبار، وهي مركز مهم للتنظيم، أن الهجوم الجوي دفع مقاتلي التنظيم بعيدا عن السد.

وأكد الصحفي رافي الحديثي، في اتصال مع الجزيرة، أن الطائرات بدأت غاراتها الجوية منذ الخامسة صباحا، وأن القصف استهدف مناطق الشاعي الزراعية التي لا تبعد سوى أربعة كيلومترات عن حديثة.

إصابة المحافظ
يأتي ذلك في وقت أفاد فيه مراسل الجزيرة بإصابة محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي وقائمقام حديثة وسبعة جنود آخرين بجروح جراء قصف بالهاون قرب حديثة.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الدليمي أصيب أثناء إشرافه على الهجوم الذي تشنه القوات العراقية ضد عناصر تنظيم الدولة في بلدة بروانة المجاورة لحديثة.

وأشارت الوكالة إلى أن "القوات العراقية دخلت بروانة ورفعت العلم العراقي على مدخلها الرئيسي بعد أن فر عناصر تنظيم الدولة وتركوا أسلحتهم".

وكان المتحدث باسم الجيش العراقي الفريق قاسم عطا قد ذكر أن قوات عسكرية عراقية، بمساندة من أبناء العشائر، بدأت تنفيذ عملية عسكرية في المناطق المحيطة بسد حديثة بهدف استعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة.

وكانت طائرات حربية وطائرات من دون طيار قد شنت السبت والجمعة ضربتين جويتين جديدتين دمرتا سبع آليات للتنظيم في شمال العراق، وفق القيادة العسكرية الأميركية المكلفة بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وتشن الولايات المتحدة منذ أغسطس/آب الماضي غارات على مواقع تنظيم الدولة شمالي العراق، بعد إرسالها أواخر يونيو/حزيران الماضي مئات الخبراء العسكريين للمساعدة في التصدي للتنظيم عقب شنه هجوما واسعا وسيطرته على مناطق واسعة شمال وغربي البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات