العام الدراسي بغزة على الأبواب ومدارسها مأوى للنازحين
على الرغم من أن العام الدراسي في فلسطين بات على الأبواب، فإن الآلاف من أهالي قطاع غزة لا يزالون يتخذون من مباني المدارس مأوى لهم بعد أن تعرضت منازلهم لقصف بلا هوادة من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي استمر قرابة الشهرين.
فقد عاثت إسرائيل أثناء حربها على غزة في القطاع خراباً وألحقت بآلاف البيوت والمباني دماراً.
ولم تبدأ بعد عمليات إعادة الإعمار، حيث إن الحصار المفروض من قبل مصر وإسرائيل على غزة لا يزال قائماً، مع ما ترتب على ذلك من قيود صارمة على دخول سلع كالإسمنت ومواد البناء الأخرى إلى القطاع.
وتخشى إسرائيل أن تستخدم الفصائل الفلسطينية تلك المواد في صنع الصواريخ وبناء الأنفاق العابرة للحدود.
وغزة عبارة عن شريط ساحلي يضم في جنباته مناطق حضرية مكتظة بالسكان الذين يبلغ تعدادهم زهاء 1.8 مليون نسمة، وأراضٍ زراعية لا تزال آثار وندوب القتال الضروس بادية على ملامحها.
وستستغرق إعادة إعمار غزة سنوات عديدة، وقد تكلف أكثر من ستة مليارات من الدولارات بحسب مسؤولين فلسطينيين.
وفي إحدى المدارس التي زارتها وكالة أسوشيتد برس الأميركية للأنباء، ثمة أطفال يلعبون في ساحة تطل عليها فصول دراسية نُشِرت على جوانبها ملابس غسيل وفُرُش.
وبما أن الحرب الأخيرة قد جعلت قرابة مائة ألف فلسطيني بلا بيوت يعودون إليها، فقد التمس الآلاف منهم المأوى في المدارس رغم أن العام الدراسي لم يتبق أمام بدئه سوى أسبوع واحد، وهو أمر لا شك يؤرق السلطات المحلية.