إصابة محافظ الأنبار وأميركا توسع عملياتها بالعراق

Iraqis stand in the debris of a house after an apparent air raid by the Iraqi Air Force in Fallujah city, western Iraq, 17 July 2014. According to medical sources, at least ten people were killed, including women and children, and 19 others wounded in an air raid targeting different districts in Fallujah city. Militants of the Islamic State, which was formally known as the Islamic State in Iraq and the Levant (ISIL) jihadist group, have in recent weeks seized large parts of northern and western Iraq, including Mosul, as well as a string of towns stretching south towards Baghdad.
دمار أحدثته غارة للجش العراقي على الفلوجة في يوليو/تموز الماضي (الأوروبية)
أصيب محافظ الأنبار وقائمقام بلدة حديثة غربي العراق بقصف بقذائف الهاون قرب البلدة، في وقت أعلن فيه الجيش العراقي بدء هجوم بهدف إنهاء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها، وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن طائراتها شنت غارات بالمنطقة.
 
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المحافظ أحمد خلف الدليمي أصيب خلال إشرافه على الهجوم الذي تشنه القوات العراقية ضد عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في بلدة بروانة المجاورة لحديثة غربي العراق.

وأوضحت الوكالة أن قذيفة هاون سقطت قرب المحافظ ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة بالرأس، وجرح سبعة جنود.

وكان المتحدث باسم الجيش العراقي الفريق قاسم عطا إن قوات عسكرية عراقية، بمساندة من أبناء العشائر، بدأت تنفيذ عملية عسكرية في المناطق المحيطة بسد حديثة بمحافظة الأنبار غربي العراق بهدف استعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة.

وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن طائرات حربية أميركية شنت غارات على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قرب سد حديثة.

وأضافت مصادر عسكرية أميركية أن الضربات تهدف إلى منع المسلحين من تهديد القوات العراقية التي تسيطر على السد.

وأكد الصحفي رافي الحديثي، في اتصال مع الجزيرة، أن الطائرات بدأت غاراتها الجوية منذ الخامسة صباحا، مؤكدا أن القصف استهدف مناطق الشاعي الزراعية التي لا تبعد سوى أربعة كيلومترات عن حديثة.

طلب عراقي
من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إن الهجمات التي شنها جيشه على تنظيم الدولة الإسلامية قرب سد حديثة بالعراق جاءت بطلب من حكومة بغداد، وهي تتماشى مع توجيهات الرئيس باراك أوباما حول العمل العسكري في العراق.

وكانت طائرات حربية وطائرات من دون طيار قد شنت السبت والجمعة ضربتين جويتين جديدتين دمرتا سبع آليات للتنظيم في شمال العراق، وفق القيادة العسكرية الأميركية المكلفة بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وتشن الولايات المتحدة منذ أغسطس/آب الماضي غارات على مواقع تنظيم الدولة شمالي العراق، بعد إرسالها أواخر يونيو/حزيران الماضي مئات الخبراء العسكريين للمساعدة في التصدي للتنظيم عقب شنه هجوما واسعا وسيطرته على مناطق واسعة شمال وغربي البلاد.

وفي السياق، حصلت الجزيرة على صور تبين مقتل عائلة بأكملها جراء قصف جوي نفذته طائرات عراقية على مدينة بيجي شمال محافظة صلاح الدين قبل يومين.

ووفق رواية أقارب العائلة، فإن طائرة حكومية استهدفت منزل العائلة المكونة من الأب والأم وخمسة أبناء بينهم أطفال في حي الرسالة ما أدى إلى مقتلهم جميعا وتدمير المنزل بالكامل.

من جهة أخرى، قالت بعثة الأمم المتحدة بالعراق إن أكثر من مليون وثمانمائة ألف شخص نصفهم أطفال نزحوا داخل العراق منذ يناير/كانون الثاني، وهم معرضون للأذى وبحاجة إلى مساعدات إنسانية في نحو 1500 موقع.

وأضافت البعثة الأممية -في تقرير لها- أن المساعدات الإنسانية قد تكون حلا وقتيا لكن الحل يكمن في تماسك الشعب العراقي لدعم حكومة شاملة لجميع مكونات الشعب.

المصدر : الجزيرة + وكالات