إحالة ضابط ثالث بالعراق إلى التقاعد بسبب الفشل الأمني

Shiite Sheikh Humam Hamoudi (L), Iraq's new deputy speaker of the Iraqi Council of Representatives, speaks with Iraq's new prime minister Haider al-Abadi as they attend a parliamentary session to vote on Iraq's new government at the parliament headquarters, in Baghdad September 8, 2014. Iraq's parliament approved a new government headed by Haider al-Abadi as prime minister on Monday night, in a bid to rescue Iraq from collapse, with sectarianism and Arab-Kurdish tensions on the rise. Picture taken September 8, 2014. REUTERS/Thaier Al-Sudani (IRAQ - Tags: ELECTIONS POLITICS)
العبادي يحيل قائدا جديدا للتقاعد بسبب الفشل الأمني الذي أوقع جزءا من العراق في قبضة تنظيم الدولة (رويترز)

أحال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس قائد عمليات محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) إلى التقاعد، في خطوة هي الثالثة من نوعها، شملت ثلاثة من كبار الضباط في أعقاب الفشل الذي واجهته قوى الأمن مع سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة من البلاد.

وقال مستشار وزارة الدفاع الفريق محمد العسكري لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمر بإحالة قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن علي الفريجي إلى التقاعد وتعيين الفريق عبد الوهاب زبون" في مكانه.

والفريجي هو ثالث ضابط رفيع يقيله العبادي بعد إقالة قائد القوات البرية الفريق علي غيدان ونائب رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبود قنبر قبل يومين.

وقال المحلل السياسي إحسان الشمري أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد للوكالة إن "هذا الإجراء تصحيح للمسار على المستوى السياسي والأمني".

وأوضح أن "العبادي الذي يواجه تحديا أمنيا كبيرا يحاول أن ينجز شيئا، لكن لا يمكنه الاعتماد على قيادات أمنية فاشلة في تحقيق إنجاز جديد".

يشار إلى أن القائدين غيدان وقنبر كانا يتوليان مهامهما في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى قبل ساعات من سقوطها في يد تنظيم الدولة في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، إلا أنهما انسحبا بشكل مفاجئ دون أي مقاومة، ولجؤوا إلى إقليم شمال العراق، مما أثار علامات استفهام كثيرة إزاء سرعة سقوط المحافظة والانسحاب السريع للجيش منها.

ويعمّ الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم الدولة على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) بعد انسحاب الجيش العراقي منها دون مقاومة، تاركا وراءه كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

وتكرر الأمر في المحافظات الشمالية والشمالية الغربية من العراق، وقبلها بأشهر في مدن محافظة الأنبار غربي البلاد.

غير أن القوات العراقية المدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها، وبمساندة قوات البشمركة (جيش إقليم كردستان العراق) تمكنت من طرد المسلحين واستعادة السيطرة على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.

المصدر : الفرنسية