مخاوف من استخدام الفسفور بليبيا والثني يعرض حكومته

قالت مصادر بمجلس ثوار بنغازي إن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر أطلقت قذائف غازية يرجح أنها تضم مواد فسفورية على مواقع تابعة للمجلس قرب بنغازي، في حين قال عبد الله الثني رئيس الوزراء المكلف من قبل نواب البرلمان المجتمعين بطبرق، إنه سيقدم اليوم الأحد حكومة أزمة مشكلة من 12 وزيرا.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر بمجلس ثوار بنغازي قولهم إن القذائف الغازية استهدفت أماكن تمركز قوات المجلس في منطقة سيدي فرج المجاورة لبنغازي، وأدت إلى إصابة مقاتلين بحالات إسهال واختناق في الصدر وفقدان للوعي.

وقالت المصادر إن إطلاق هذه القذائف يعتبر الأول من نوعه، ورجحت أن تكون قنابل فسفورية تم ربطها بمظلات تساعد على وقوعها في أماكن محددة لها. وأفاد شهود عيان بأن هذه القذائف يخرج منها غبار أبيض عند سقوطها يؤدي إلى إصابة المقاتلين بأعراض مرضية.

وذكر مراسل الجزيرة في بنغازي أن عددا من سكان منطقة سيدي فرج هجروا منازلهم إثر قصف قوات اللواء حفتر مناطقهم. وتتمركز في بعض هذه المناطق قوات من مجلس شورى ثوار بنغازي حيث تقع اشتباكات متقطعة.

من جانب آخر قال عبد الله الثني إنه سيقدم مساء اليوم تشكيلة حكومته إلى مجلس النواب المنعقد في طبرق، وأكد أنها ستتكون من 12 حقيبة وزارية فقط، وتعهد بأن تكون ممثلة لكافة أطياف الشعب الليبي.

واعتبر في ندوة صحفية عقدها أمس في طبرق أن ما يحدث في طرابلس محاولة لتقسيم ليبيا، وقال إن حكومته ستعود إلى طرابلس عاجلا أو آجلا.

كما دعا الثني شيوخ القبائل لإجراء محادثات من أجل مصلحة ليبيا، مشيرا إلى أن حقول النفط الليبية تحت سيطرة حكومته.

وعلى صعيد آخر، يترقب أن تصدر اليوم الدائرة الدستورية في المحكمة العليا قرارها بالفصل في قضية رفعها نواب منتخبون رفضوا الالتحاق بالجلسات المنعقدة في مدينة طبرق وأعضاء في المؤتمر الوطني.

وتطعن هذه القضية في شرعية الجلسات والقرارات التي يتخذها النواب المجتمعون في طبرق.

المصدر : الجزيرة + وكالات