كييف تربط إقامة منطقة عازلة بوقف انتهاكات الانفصاليين
أعلن الجيش الأوكراني أن إقامة المنطقة العازلة مع الانفصاليين مرتبطة بوقف شامل لإطلاق النار شرقي البلاد، جاء ذلك عقب الإعلان عن مقتل جنديين أوكرانيين وإصابة ثمانية آخرين بجروح في معارك مع الانفصاليين الموالين لروسيا في أول يوم عقب التوقيع على مذكرة تهدف إلى تعزيز وقف إطلاق النار.
واتهم المتحدث باسم الجيش الأوكراني أندريه ليسينكو الانفصاليين وجنود روسيا بمواصلة إطلاق النار على قوات الحكومة رغم اتفاق وقف إطلاق النار، مشددا على أنه ليس ممكنا إقامة منطقة عازلة بين الجيش الأوكراني والمتمردين الموالين لروسيا إلا إذا أصبح وقف إطلاق النار شاملا في المناطق الانفصالية في شرق البلاد.
وأضاف في مؤتمر صحفي في العاصمة الأوكرانية كييف الأحد، أن واحدة من أبرز نقاط الاتفاق بين كييف والانفصاليين تشمل وقف إطلاق النار -وبعد ذلك- تأتي النقاط الأخرى المتعلقة بإقامة منطقة عازلة وسحب الأسلحة الثقيلة، وقال "طالما لم تنفذ النقطة الأولى، لا نستطيع أن نتحدث عن النقاط التالية".
وذكر أن الانفصاليين يواصلون استهداف مواقع قوات الحكومة، حيث نفذوا هجوما على مطار دونيتسك الذي تسيطر عليه الحكومة، كما أعلن أن الانفصاليين قتلوا جنديين وأصابوا ثمانية آخرين.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن وقع الانفصاليون وموفدو كييف وموسكو ليلة السبت في مينسك مذكرة من تسع نقاط تهدف إلى ترسيخ وقف إطلاق النار وإقامة منطقة عازلة، بحيث تسحب المدفعية وغيرها من الأسلحة الثقيلة إلى الحدود الخارجية لمنطقة عازلة مساحتها ثلاثون كيلومترا.
وكان قائد القوات المتحالفة التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) الجنرال الأميركي فيليب بريدلوف قال السبت إن القوات الروسية لا تزال تنتشر داخل أوكرانيا، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأشار خلال اجتماع لحلف الناتو بالعاصمة الليتوانية فيلنيوس إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن قبل أسبوعين بين كييف والمتمردين الموالين لروسيا "لا يزال ينتهك، ونأمل أن يتغير هذا الأمر".