إيران مستعدة للمساعدة ضد تنظيم الدولة مقابل مرونة بالنووي

Helga Maria Schmid (C-L), Deputy Secretary General for Political Affairs of European External Action Service, High Representative of the Union for Foreign Affairs & Security Policy/Vice-President of the European Commission Catherine Ashton (C) and Mohammad Javad Zarif (C-R), Iranian Foreign Minister attend a meeting of the internal E3+3 meeting on Iran's nuclear program at United Nations headquarters in New York, New York, USA, 19 September 2014. One of the main sticking points has been how much Iran will have to cut back its uranium enrichment, a process that could be used to make nuclear weapons material.
من اجتماع استئناف المفاوضات النووية مع إيران في نيويورك (الأوروبية)

قال مسؤول إيراني بارز إن بلاده مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، مقابل مزيد من المرونة تجاه برنامجها لتخصيب اليورانيوم، بينما رفض مسؤولون غربيون أي ربط للمفاوضات النووية مع ملفات أخرى تهم المنطقة.

ونقلت رويترز عن المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه قوله إن "إيران بلد مؤثر في المنطقة وبإمكانه المساعدة في الحرب ضد إرهابيي تنظيم الدولة، لكن الطريق ذو اتجاهين: تعطي شيئا وتأخذ شيئا"، مضيفا أن "تنظيم الدولة يمثل تهديدا للأمن العالمي وليس برنامجنا النووي السلمي".

بدوره، أكد مسؤول إيراني رفيع آخر هذه التصريحات، مؤكدا رغبة طهران في إظهار واشنطن وحلفائها الغربيين مزيدا من المرونة في مسألة عدد أجهزة الطرد المركزي التي يمكن لطهران إبقاؤها بضمان أي اتفاق طويل الأمد يرفع العقوبات مقابل تقييد برنامج إيران النووي.

وجاءت تصريحات المسؤولين بعيد تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن لإيران دوراً يجب أن تلعبه في مكافحة انتشار تهديدات تنظيم الدولة، وهو ما اعتبر دعوة رسمية لطهران للالتحاق بالتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لضرب مواقع التنظيم.

رد القوى الكبرى
في المقابل، نقلت رويترز عن دبلوماسيين غربيين على علاقة بالملف النووي الإيراني أن القوى الكبرى لن تقبل في نيويورك -حيث استؤنفت المفاوضات أمس الأول- اتفاق طويل الأمد يقضي برفع العقوبات مقابل تقييد برنامج إيران النووي.

وأكد المسؤولون الغربيون أنه سيكون من الصعب عليهم حتى مناقشة هذه النقطة خلال المفاوضات على اعتبار أن واشنطن وحلفاءها مصممون على تركيز المباحثات كليا على البرنامج النووي فقط، خاصة أن موعد إنهاء المفاوضات في 24 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل اقترب كثيرا.

وقال مسؤول غربي رفيع "نلاحظ أنه مع الاقتراب من انتهاء المفاوضات يحاول الإيرانيون جلب ملفات جديدة على الطاولة"، مضيفا أن "الإيرانيين يشيرون أحيانا إلى أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في الملف النووي فإن الملفات الأخرى في المنطقة ستتعقد أكثر". وأكد أن الدول الست الكبرى مصممة على عدم وضع أي مواضيع أخرى على طاولة مفاوضات النووي".

المصدر : رويترز