غضب أميركي من إعدام تنظيم الدولة سوتلوف

FILE - This image made from video released by Islamic State militants on Aug. 19, 2014 purports to show journalist Steven Sotloff being held by the militant group. On Tuesday, Sept. 2, 2014, an Internet video purports to show the beheading of Sotloff by the Islamic State group. (AP Photo/File)
تنظيم الدولة تبنى إعدام سوتلوف في شريط فيديو بث الثلاثاء (أسوشيتد برس)

أعربت الولايات المتحدة عن "غضبها" و"اشمئزازها" حيال تبني تنظيم الدولة الإسلامية قطع رأس الصحفي ستيفن سوتلوف في شريط فيديو بث على الإنترنت رجحت مصادر أميركية أنه حقيقي رغم عدم تأكيد الإدارة الأميركية صدقيته بعد، وطالب نواب أميركيون بالتحرك ضد تنظيم الدولة.

وأعلن البيت الأبيض والخارجية الأميركية أن وكالات الاستخبارات تعمل على "التحقق من صحة" هذا الشريط "في أسرع وقت ممكن".

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض برناديت ميهان في بيان "إذا تبينت صحته، فإننا نعرب عن غضبنا للقتل الوحشي لصحفي أميركي بريء، ونقدم إلى عائلته وأصدقائه أصدق تعازينا".

من جهتها علقت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي بقولها إنه "إذا ثبت صحة الفيديو فإننا نشعر بالصدمة إزاء هذا العمل الوحشي الذي يثير اشمئزازنا لقتل مواطن أميركي آخر بريء"، وذلك بعد أسبوعين من إعدام تنظيم الدولة الصحفي الأميركي جيمس فولي بالطريفة ذاتها.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست للصحفيين بينما كانت الأنباء ترد عن التسجيل إنه لا يمكنه تأكيد محتوى التسجيل المصور، مشيرا في الوقت عينه إلى أن مثل هذا التسجيل سيجري تحليله بعناية شديدة.

وأكدت مصادر أميركية مطلعة أن التسجيل المصور، الذي وزعته الدولة الإسلامية ويظهر ما بدا أنها عملية ذبح الصحفي الأميركي ستيفن سوتلوف، يبدو أنه حقيقي على الرغم من عدم تأكيد المسؤولين الأميركيين ذلك.

وكان خبراء أميركيون قد عبروا عن اعتقادهم بعد وقت قصير من توزيع تسجيل إعدام الصحفي جيمس فولي الشهر الماضي بأن المقاتلين الذين كانوا يحتجزون الصحفيين قتلوا على الأرجح سوتلوف أيضا بعد أن ظهر حيا في تسجيل عملية قتل فولي الذي وزع يوم 19 أغسطس/آب الماضي.

تنظيم الدولة كان قد أعدم الصحفي الأميركي جيمس فولي منتصف الشهر الماضي (الجزيرة)
تنظيم الدولة كان قد أعدم الصحفي الأميركي جيمس فولي منتصف الشهر الماضي (الجزيرة)

التحرك السريع
وطالب نواب أميركيون الثلاثاء الرئيس باراك أوباما بالإسراع في وضع خطة للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق وذلك بعد تبنيه قطع رأس الصحفي سوتلوف.

وأعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إد رويس أنه سيتم قريبا استدعاء وزير الخارجية جون كيري لجلسة استماع. وقال النائب الديمقراطي أليوت إنغل من جهته "لا يمكننا التساهل، علينا أن نتحرك وأن نتحرك سريعا".

وتبنى مقاتلو تنظيم الدولة في هذا الشريط، الذي نشر الثلاثاء، قتل سوتلوف (31 عاما) بحسب ما نقل المركز الأميركي لرصد المواقع الإسلامية "سايت".

ويظهر الفيديو الجديد الذي حمل عنوان "رسالة ثانية إلى أميركا"، سوتلوف راكعا على ركبتيه ومرتديا قميصا برتقاليا وإلى جانبه مسلح ملثم يحمل سكينا.

وأدان المسلح الملثم الهجمات الأميركية على الدولة الإسلامية قبل أن يقطع عنق سوتلوف، ثم يعرض رهينة بريطانيا متوعدا بقتله قائلا "لقد عدت يا أوباما. لقد عدت بسبب سياستك الخارجية المتغطرسة تجاه الدولة الإسلامية".

وكانت الدولة الإسلامية توعدت بقتل سوتلوف في شريط مماثل أظهر قطع رأس جيمس فولي، وبث على الانترنت يوم 19 أغسطس/آب الماضي. وأكد التنظيم أن سوتلوف سيكون الضحية الثانية إذا لم توقف الولايات المتحدة قصفها لمواقع تنظيم الدولة.

وكانت والدة سوتلوف ناشدت أخيرا زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي العفو عن ابنها الذي اعتبر مفقودا منذ 12 شهرا بعدما خطف في الرابع من أغسطس/آب 2013 في حلب بشمال سوريا قرب الحدود التركية، وهو الذي كان يغطي الأحداث في العالم الإسلامي منذ أعوام عدة.

وسوتلوف من مواليد ميامي في ولاية فلوريدا الأميركية، ويحمل شهادة في الصحافة من جامعة سنترال فلوريدا. وقد عمل لمجلات تايم وكريستيان سيانس مونيتور وفورن بوليسي وأخيرا لمجلة وورلد أفيرز.

المصدر : وكالات