مجلس الأمن يدين إعدام الرهينة البريطاني
دان مجلس الأمن الدولي أمس الأحد إعدام تنظيم الدولة الإسلامية عامل الإغاثة البريطاني ديفيد هينز، ووصف العملية بأنها "جريمة قتل جبانة وحاقدة".
وقال المجلس في بيان رئاسي صدر بإجماع أعضائه الـ15، إن "هذه الجريمة تذكير مأساوي بالمخاطر المتعاظمة التي تواجه طواقم الإغاثة الإنسانية كل يوم في سوريا"، ودعا إلى احترام فرق الإغاثة الإنسانية التي تعمل في مناطق النزاعات.
وشدد المجلس مجددا على ضرورة "هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، والقضاء على التعصب والعنف والكراهية التي يتبناها".
وأكدت الدول الأعضاء في المجلس في بيانها أن الأعمال الهمجية التي يرتكبها التنظيم لن ترهبها، بل ستزيدها إصرارا على تعبئة الحكومات لقتال تنظيم الدولة وجبهة النصرة وبقية الجماعات الإسلامية التي وصفها بالمتطرفة، وفق ما جاء في البيان.
ودعا مجلس الأمن كل الدول إلى "التعاون بقوة" مع بريطانيا من أجل سوق المسؤولين عن قتل ديفيد هينز للقضاء.
جريمة مروعة
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد دان إعدام هينز، ووصف قتله بـ"الجريمة الدنيئة"، وتوعد بملاحقة مرتكبيها.
وقال كاميرون في بيان السبت "إنها جريمة مروعة ارتكبت بحق عامل إغاثة بريء"، وأضاف "سنفعل كل ما بوسعنا لملاحقة هؤلاء القتلة، وضمان مثولهم أمام العدالة مهما تطلب الأمر من وقت".
كما دان الرئيس الأميركي باراك أوباما بشدة إعدام تنظيم الدولة موظف الإغاثة البريطاني، وتعهد بالتعاون مع بريطانيا وآخرين لمثول القتلة أمام العدالة.
وكان تنظيم الدولة قد بث الجمعة شريط فيديو على الإنترنت يصور قطع رأس ديفيد هينز، وبرر ذلك بأنه رد على قرار لندن الدخول فيما وصفه بتحالف شيطاني مع واشنطن ضده.
ويظهر شريط الفيديو -الذي حمل عنوان "رسالة إلى حلفاء أميركا" وبثه مركز سايت المتخصص في رصد المواقع الإلكترونية الإسلامية- هينز جاثيا على ركبتيه مرتديا بزة برتقالية، وخلفه يقف مسلح ملثم يحمل بيسراه سكينا ينحر بها في نهاية التسجيل الرهينة البريطاني.
وفي الشريط يوجه الملثم حديثه لكاميرون قائلا "هذا المواطن البريطاني سيدفع ثمن وعدك يا كاميرون للبشمركة بتسليحهم ضد الدولة الإسلامية".
وفي الشريط نفسه يظهر رهينة بريطاني آخر هدد التنظيم بذبحه إذا أصر كاميرون على قتال التنظيم.