بدء اجتماع بجدة لمواجهة تنظيم الدولة وإيران تتحفظ

US Secretary of State John Kerry (L-front), Prince Saud al-Faisal (C-front), foreign minister of Saudi Arabia, and Joseph W. Westphal (R), US Ambassador to Saudi Arabia, walk together upon Kerry's arrival at King Abdulaziz International Airport on September 11, 2014 in Jeddah. Kerry arrived in the Saudi city of Jeddah for talks aimed at building a coalition with Arab states and Turkey against Islamic State (IS) jihadists. AFP PHOTO/BRENDAN SMIALOWSKI/POOL
كيري سيعرض على حاضري اجتماع جدة مبادرات لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (غيتي/الفرنسية)

بدأ في مدينة السعودية الاجتماع الإقليمي لبحث جهود التصدي لـتنظيم الدولة الإسلامية، وعبّرت إيران عن تحفظها من الاجتماع، بينما اعتبرت سوريا أي عمل عسكري على أراضيها دون موافقتها "اعتداء".

وأكدت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن اجتماع جدة سيبحث "موضوع الإرهاب في المنطقة، والتنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه وسبل مكافحته".

ويشارك في الاجتماع -الذي وصفه وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأنه "مهم جدا"- كل من السعودية والولايات المتحدة والإمارات والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عُمان والأردن ومصر والعراق ولبنان، إضافة إلى تركيا.

وحثّ كيري قبل بدء الاجتماع الزعماء العرب على تأييد خطط الرئيس الأميركي باراك أوباما لشن حملة عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بما في ذلك المساعدة بتوفير حرية طيران أكبر للمقاتلات الأميركية.

ونقلت رويترز عن مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية قوله إن كيري سيطلب من الحاضرين في اجتماع جدة دعما لعدد من المبادرات تهدف لوقف تدفق الأموال على تنظيم الدولة، بشن حملة على تهريب النفط ووقف التبرعات التي يقدمها الأفراد.

وأكدت الإدارة الأميركية أنها ستستهدف قيادات تنظيم الدولة "وقدراته اللوجستية وقدراته على القيام بعمليات"، وستحاول "حرمانه من ملاذات وموارد للتخطيط لهجمات والإعداد لها وتنفيذها".

موافقة سعودية
وكشف مسؤولون أميركيون أن المملكة العربية السعودية وافقت على استضافة معسكرات تدريب لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلين، في إطار الإستراتيجية الأميركية الموسعة لمواجهة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا على مساحات شاسعة من سوريا والعراق.

وجاء القرار السعودي بعد أن تحدث أوباما هاتفيا في وقت سابق مع ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز، وبعد ساعات من خطاب لأوباما بيَّن فيه محاور العمل ضد تنظيم الدولة، وأكد فيه أنه سيجيز للمرة الأولى شنَّ ضربات جوية في سوريا وشنَّ المزيد من الهجمات في العراق، وتعهد بزيادة الدعم لجماعات المعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وأكد مصدر حكومي تركي لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم أن بلاده "لن تشارك في أي عملية عسكرية في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وستركز كليا على العمليات الإنسانية"، مشيرا إلى أنه قد يسمح للتحالف باستخدام قاعدة أنجرليك في جنوب البلاد لأغراض لوجستية.

موقف إيران
في المقابل، قالت الخارجية الإيرانية في رد فعلها على اجتماع السعودية إن التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية "تكتنفه نقاط غموض" دون أن تشير إلى خطاب أوباما، مضيفة أن بعض أعضاء التحالف المناهض للدولة الإسلامية يدعمون "إرهابيين" في العراق وسوريا.

بدورها اعتبرت سوريا أن أي عمل عسكري أميركي على أراضيها دون موافقتها هو بمثابة "اعتداء"، وقال وزير المصالحة الوطنية علي حيدر "في القانون الدولي، لا بد من التعاون مع سوريا والتنسيق مع سوريا وموافقة سوريا على أي عمل كان، عسكري أو غير عسكري، على الأرض السورية".

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أعرب في 25 أغسطس/آب الماضي عن استعداد دمشق للتعاون مع أي جهة دولية لمحاربة تنظيم الدولة بما فيها واشنطن، على أن يكون ذلك بموجب "تنسيق" مع النظام السوري، إلا أن واشنطن أعلنت رفضها أي تنسيق مع النظام الذي تطالب برحيله.

المصدر : وكالات