قتلى وجرحى بغارات لطائرات النظام على ريف دمشق
قتل ما لا يقل عن 22 شخصا وأصيب أكثر من مائة -معظمهم من النساء والأطفال- في غارات شنتها طائرات النظام على أحياء سكنية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وشنت طائرات حربية سورية ثلاثين غارة على حي جوبر شرقي المدينة, في محاولة لوقف تقدم مسلحي المعارضة باتجاه أحياء بالمدينة يسيطر عليها النظام.
وكانت القوات النظامية قد بدأت قبل أسبوع تقريبا عملية عسكرية في محاولة لاستعادة حي جوبر الذي يطل على منطقة العباسيين وسط دمشق, وتسيطر عليه فصائل بينها الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وجيش الإسلام وجبهة النصرة.
وقالت شبكة شام إن القصف الجوي شمل وادي عين ترما وأطراف منطقة الدخانية بريف دمشق التي سيطرت المعارضة على محيطها.
وتزامنت الغارات الكثيفة مع اشتباكات عنيفة في كل محاور حي جوبر ومنطقة الدخانية، حيث أرسل النظام تعزيزات إضافية كبيرة لتطويق المنطقة ومنع مقاتلي المعارضة من التوسع باتجاه منطقتي كشكول وجرمانا، خاصة بعد أنباء عن وصول المقاتلين إلى مشارف حي أبو النور في جرمانا المتاخم للدخانية.
من جهتها, قالت وكالة الأنباء السورية إن القوات النظامية واصلت تقدمها في حي جوبر, واستعادت مزيدا من أبنية سكنية ودمرت أنفاقا لمسلحي المعارضة, وقتلت عددا منهم.
وأعلنت المعارضة المسلحة بدورها أنها فجرت مبنيين في الحي كان يتمركز فيهما جنود نظاميون, في حين تحدث ناشطون عن مقتل أربعة جنود نظاميين خلال اشتباكات في الحي. وقال ناشطون إن اشتباكات وقعت الثلاثاء في أطراف حي تشرين بدمشق, وفي محيط مدينة داريا بريف المدينة.
وفي السياق نفسه, شن الطيران الحربي السوري الثلاثاء ما يقرب من أربعين غارة على بلدات خطاب والزلاقيات وكفرزيتا بريف حماة حيث تدور معارك على عدة محاور بين المعارضة والقوات النظامية، وفقا لناشطين.
معارك بالقنيطرة
وفي الجانب المحرر من الجولان السوري, أفاد مراسل الجزيرة عمر الحوراني بأن فصائل المعارضة سيطرت على القطاع الأوسط من ريف القنيطرة, كما سيطرت على تلة المال بريف درعا الشمالي الغربي، وذلك بعد معارك عنيفة خاضتها ضد قوات النظام.
ويعتبر تل المال خط الدفاع الأول عن قوات النظام الموجودة في تل الحارة بريف القنيطرة, كما أن المعارضة تهدف من خلاله إلى إيجاد طريق نحو مناطق غوطة دمشق الغربية، حسب ناشطين.
من جهة ثانية قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء إن قوات النظام السوري استعادت السيطرة خلال الأيام الماضية على قرى عدة في محيط مطار حماة العسكري في وسط البلاد كان تقدم إليها مقاتلو المعارضة قبل نحو شهرين.
وقال المرصد "استعادت قوات النظام والمسلحون الموالون لها السيطرة على منطقة زور بلحسين بالجهة الغربية لقرية أرزة في ريف حماه الغربي، وبلدة خطاب ورحبتها ومنطقة زور القصيعة وقرية خربة الحجامة، عقب اشتباكات مع مقاتلي المعارضة مستمرة منذ سيطرة هؤلاء على هذه المناطق خلال شهر يوليو/تموز الماضي".
وأشار المرصد إلى أن قوات النظام طردت "المقاتلين الذين كانوا يهددون مطار حماة العسكري الإستراتيجي الذي تنطلق منه طائرات النظام" في غاراتها على مناطق عدة.