بوتين: روسيا ملتزمة بعملية السلام في أوكرانيا

(FILE) A file photo dated 26 August 2014 of Russian President Vladimir Putin (2-L) shaking hands with Ukrainian President Petro Poroshenko (R) as Kazakh President Nursultan Nazarbayev (C) looks at them prior their talks in Minsk, Belarus. Media reports on 03 September 2014 state that the presidents of Ukraine and Russia, Petro Poroshenko and Vladimir Putin, agreed on a permanent ceasefire, according to Poroshenko's office. The agreement was reportedly reached during a telephone conversation.
بوتين (يسار) وبوروشينكو ناقشا كذلك العلاقات الاقتصادية بين بلديهما (الأوروبية-أرشيف)

أعلن الكرملين الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو أن موسكو لا تزال ملتزمة بالمساعدة بصورة أكبر في عملية السلام بأوكرانيا.

وقال الكرملين في بيان بشأن محادثة هاتفية جرت الثلاثاء بين بوتين وبوروشينكو "أكد بوتين التزام الاتحاد الروسي بمزيد من المساعدة في الحل السلمي لأزمة أوكرانيا".

وتأتي هذه المكالمة -الأحدث في سلسلة المشاورات الدبلوماسية بين الرئيسين- في وقت لا تزال الهدنة بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين للكرملين صامدة رغم بعض أعمال العنف المتفرقة.

وجاء في بيان الكرملين أنه جرى خلال المكالمة تأكيد أهمية تمسك طرفي النزاع الداخلي في أوكرانيا بوقف دائم لإطلاق النار. 

ووقعت كييف والانفصاليون وقفا لإطلاق النار الجمعة بعد أن توصل بوتين وبوروشينكو إلى تسوية تهدف إلى إنهاء القتال العنيف المستمر منذ خمسة أشهر بين الجانبين.

وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية الثلاثاء مقتل خمسة جنود أوكرانيين في شرق البلاد منذ بدء وقف إطلاق النار يوم الجمعة.

وقال بيان الكرملين إن الزعيمين ناقشا كذلك العلاقات الاقتصادية بين بلديهما التي تدهورت بشكل كبير منذ بدء الأزمة.

يشار إلى أن النزاع المستمر منذ نحو خمسة أشهر في شرق أوكرانيا أسفر عن مقتل نحو 2600 شخص، وتسبب في لجوء ونزوح نصف مليون آخرين، وتوتر شديد في العلاقة بين روسيا والغرب الذي اتهم موسكو بالتدخل مباشرة في شرق أوكرانيا لدعم الانفصاليين الموالين لها، وهو ما ينفيه المسؤولون الروس باستمرار.

واندلعت الأزمة شرقي أوكرانيا بعد أن أطاح البرلمان الأوكراني بالرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش في فبراير/شباط الماضي بعد احتجاجات على عدم توقيع الحكومة السابقة اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي، وحشدت روسيا قواتها على الحدود الشرقية لأوكرانيا، كما انضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا بموجب استفتاء.

ورد حلف شمال الأطلسي بإرسال تعزيزات لشرق أوروبا، في أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.

المصدر : وكالات