اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين بمحيط عرسال

أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بأن اشتباكات تدور بين الجيش اللبناني ومسلحين في منطقتي وادي عطا ووادي السرج بمحيط  بلدة عرسال قرب الحدود مع سوريا، رغم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار  لمدة 24 ساعة.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن ستة اشخاص، هم أربعة سوريين ولبنانيان، جرحوا في هذه الاشتباكات، مشيرا إلى أن الهدوء يسود داخل بلدة عرسال نفسها.

وكان إعلان التهدئة قد تم بعد اجتماع عقدته هيئة علماء المسلمين مع رئيس الحكومة اللبنانية ووزير الداخلية، واتصالها بقائد الجيش اللبناني. ويتضمن الاتفاق أيضا توجه قافلة مساعدات إنسانية إلى بلدة عرسال الأربعاء وإخلاء الجرحى والمصابين.

وكان عضو هيئة العلماء المسلمين في لبنان الشيخ سالم الرافعي قد قال في وقت سابق الثلاثاء إنه تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار بين الجيش اللبناني والمجموعات المسلحة في بلدة عرسال. وقد أطلق المسلحون وفق هذا الاتفاق ثلاثة من أفراد قوى الأمن كانوا يحتجزونهم.

وأضاف الرافعي في حديث لمراسل الجزيرة في لبنان أنه سيبدأ إدخال معونات إنسانية وطبية إلى البلدة وإجلاء الجرحى منها، وأن هذا الاتفاق ستتبعه خطوات أخرى لإنهاء القتال، ويسيطر الهدوء النسبي منذ صباح الثلاثاء على البلدة، لكن تخلل ذلك مناوشات متفرقة بين الطرفين.

وكان وفد الهيئة الذي دخل عرسال الثلاثاء قد تعرض لإطلاق نار من قبل مجهولين، مما أدى إلى إصابة خمسة من أعضائه بينهم الشيخ سالم الرافعي والمحامي والناشط الحقوقي نبيل الحلبي، ونقل المصابون إلى مستوصف داخل البلدة.

وتنص الهدنة على انسحاب المقاتلين من المناطق المحيطة بالمواقع العسكرية في عرسال وجوارها، والسماح بإجلاء المدنيين والجرحى من المدنيين السوريين واللبنانيين وإدخال مساعدات طبية إلى البلدة.

وقد ارتفع عدد قتلى الاشتباكات بين الجيش والمسلحين السوريين منذ السبت الماضي إلى 38، بينما ذكر مسؤول أمني لبناني أن الجيش عثر أثناء تقدمه في عرسال على جثث خمسين مسلحا.

الهدنة تنص على إدخال مساعدات طبية لعرسال (الجزيرة)
الهدنة تنص على إدخال مساعدات طبية لعرسال (الجزيرة)

تحميل مسؤولية
وقد حملت كتلة المستقبل النيابية اللبنانية حزب الله ومن يتحالف معه جزءا كبيرا من مسؤولية ما تعرضت له بلدة عرسال، وما يتعرض له لبنان وجيشه، وفق تعبيرها.

وقالت كتلة المستقبل في بيان إن ما سمته تورط حزب الله في القتال الجاري بسوريا إلى جانب النظام عطل قرار السلطة اللبنانية في الحكومات المتعاقبة. 

من جهته قال رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشيل عون إنه كان قد نبه سابقا إلى ما يحصل في منطقة عرسال شرق لبنان. 

ودعا عون إلى التفاهم مع سوريا لأجل مصلحة لبنان، نظرا للحدود المشتركة بين البلدين، حسبما قال. وحذر من مغبة التفاوض مع تنظيم الدولة الإسلامية، ومع من وصفهم بالإرهابيين.

يشار إلى أن التوتر في عرسال بدأ عقب توقيف الجيش لعماد جمعة قائد إحدى كتائب جبهة النصرة، وقد أعلن بيعته لـتنظيم الدولة الإسلامية قبل أسابيع، ورد المسلحون بمهاجمة مواقع للجيش في البلدة ومحيطها.

المصدر : الجزيرة + وكالات