مقتل جنود في شبوة ومواجهات عنيفة مع الحوثيين
وقد أكد مصدر محلي في شبوة شرقي اليمن مقتل 11 جنديا ومسلحين اثنين يشتبه أنهما من القاعدة وجرح العديد من الجنود، في هجومين منفصلين للمسلحين.
وأضاف المصدر أن المسلحين هاجموا ثكنة للجيش في جول الريدة بسيارة مفخخة، أعقب ذلك اشتباكات مسلحة بمختلف أنواع الأسلحة.
وقال إن هجوما بالرشاشات والأسلحة الخفيفة نفذ على نقطة تابعة لقوات الأمن الخاصة في مدينة عزان بمديرية ميفعة.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أمس أن قوات الأمن قتلت خمسة "متشددين" حاولوا السيطرة على مركز للشرطة في محافظة حضرموت شرق البلاد.
وفي شمال البلاد، قتل 21 شخصا في الساعات الـ36 الماضية في اشتباكات بين مسلحين قبليين موالين للجيش من جهة ومسلحين من جماعة الحوثي التي تحاول السيطرة على طريق يربط العاصمة صنعاء بمحافظات الجنوب.
وذكرت مصادر قبلية لوكالة الصحافة الفرنسية أن اشتباكات عنيفة دارت في الساعات الـ36 الماضية في مديرية مجزر الواقعة بين محافظتي الجوف ومأرب في شمال وسط اليمن.
وقال شيخ قبلي إن اشتباكات عنيفة دارت خلال الساعات الماضية بين الحوثيين ومسلحين من تحالف قبلي أنشئ حديثا بين قبائل مآرب والجوف والبيضاء وشبوة بالتزامن مع "تمدد" الحوثيين من الشمال باتجاه صنعاء.
وأكد مصدر محلي في الجوف مقتل جنديين وخمسة حوثيين وجرح أكثر من ثمانية من الطرفين في اشتباكات بمنطقة الساقية بمديرية الغيل.
وكان مسؤولون حكوميون قالوا السبت إن عشرة رجال على الأقل من الجيش ومسلحين قبليين قتلوا في اشتباكات مع الحوثيين.
اتصالات
وعلى الصعيد السياسي، أكد مسؤول يمني أن الاتصالات "لم تنقطع" بين السلطة والحوثيين الذين يصعدون من احتجاجاتهم واعتصاماتهم إلى جانب الاشتباكات ويطالبون بإسقاط الحكومة.
وذكر المسؤول -الذي لم تسمه وكالة الصحافة الفرنسية- أن اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع الحوثيين تمَّ توسيعها لتضم وزير النفط ورئيس المصرف المركزي وشخصيات أخرى، مشيرا إلى أن اللجنة لديها اقتراحات للتفاوض عليها مع الجماعة.
ومن أهم النقاط المطروحة "تغيير الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية من كفاءات، ومراجعة زيادة أسعار الوقود"، فضلا عن "وضع آلية تنفيذية لمخرجات الحوار الوطني" الذي قرر تحويل اليمن إلى بلد اتحادي.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد حدد أمس أربعة أيام للجنة السابقة المكلفة بالتفاوض مع جماعة الحوثي للتوصل إلى صيغة اتفاق معها، كما شكل لجنة اقتصادية للنظر في إمكانية إلغاء قرار خفض دعم أسعار مشتقات النفط والبحث عن البدائل الممكنة في صورة اتخاذ هذا القرار.
وتزامن ذلك مع تعيين مجلس التعاون لدول الخليج العربية مبعوثا خاصة لليمن لمتابعة التطورات والإشراف على تنفيذ المبادرة الخليجية، في حين طالب مجلس الأمن الدولي الجمعة الحوثيين بوقف عملياتهم القتالية ضد الحكومة.