تأجيل إعلان نتائج انتخابات الرئاسة الأفغانية
أعلن مسؤولون أنه لن يتم تنصيب رئيس أفغاني جديد قبل انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في 4و5 سبتمبر/أيلول المقبل التي يفترض أن تبحث في مستقبل هذا البلد بعد انسحاب القوات الغربية، في حين تقود واشنطن جهودا دولية لتنصيب رئيس جديد لأفغانستان بحلول 2 سبتمبر/أيلول المقبل لكي يتمكن من المشاركة في هذه القمة.
وقد تأجل موعد تنصيب رئيس جديد للبلاد الذي كان مقررا في 2 سبتمبر/أيلول المقبل، بسبب تأخر عملية التدقيق في ثمانية ملايين صوت تم الإدلاء بها في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يزعم كلا المرشحين الرئاسيين عبد الله عبد الله وأشرف غني الفوز بها.
قمة ودعم
ومن المقرر أن يعقد الناتو قمة في بريطانيا مطلع الشهر المقبل للاتفاق على الدعم المستقبلي لأفغانستان بعد أن قاد مهمة قتالية على مدى 13 عاما ستنتهي في وقت لاحق من هذا العام.
وتصر الدول الأعضاء في الحلف على أنه يجب تعيين رئيس جديد لأفغانستان قبل انعقاد القمة لإثبات أن في أفغانستان دولة حقيقية بعد تلقيها مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية والمدنية.
من جهتها، أصدرت الأمم المتحدة بيانا قالت فيه إن جان كوبيس رئيس بعثتها التي تشرف على عملية التدقيق في الأصوات أبلغ الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي أن "القيام بعملية تدقيق صارمة ذات صدقية يتطلب وقتا، ولكن يمكن أن تستكمل في 10 سبتمبر/أيلول المقبل".
وأضاف البيان أنه "باتباع جميع الخطوات الضرورية التي ينص عليها القانون فإن تنصيب الرئيس الجديد سيكون ممكنا بعيد ذلك".
من جهته، قال كرزاي إنه لن يشارك في قمة الناتو، وبيّن أنه يمكن أن يشارك وزير بارز بدلا عنه.
أثارت هذه الأزمة بشأن نتيجة الانتخابات المخاوف من حرب جديدة في أفغانستان التي مزقتها بالفعل عقود من الاقتتال |
اتفاق أمني
وكان من المقرر أن يتم في القمة توقيع اتفاق أمني يسمح لمهمة دعم من الناتو بقيادة الولايات المتحدة بالبقاء في أفغانستان بعد انسحاب جميع القوات الأجنبية القتالية بحلول ديسمبر/كانون الأول من هذا العام.
يشار إلى أن عملية مراجعة الأصوات -التي يقوم بها ممثلون عن المرشحَيْن ومسؤولون أفغان ومراقبو الأمم المتحدة- جزء من اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة بين المرشح عبد الله ومنافسه غني اللذين يزعم كل منهما فوزه في هذه الانتخابات التي كان من المأمول أن تكون فاتحة أول انتقال ديمقراطي للسلطة في أفغانستان.
وأثارت هذه الأزمة بشأن نتيجة الانتخابات المخاوف من حرب جديدة في أفغانستان التي مزقتها بالفعل عقود من الاقتتال، في وقت تقرر فيه انسحاب قوات الناتو من البلاد نهاية هذا العام بعد 13 عاما من مقاتلتها حركة طالبان.