الانفصاليون بأوكرانيا يوافقون على فتح ممر إنساني
وافق الانفصاليون الموالون لروسيا بشرق أوكرانيا على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فتح ممر إنساني للقوات الأوكرانية المحاصرة، في حين قالت واشنطن إنها ستبحث مع حلفائها توسيع العقوبات على موسكو.
وقال زعيم الانفصاليين ألكساندر زخارتشينكو اليوم الجمعة إنه وافق على فتح ممر إنساني أمام القوات الأوكرانية المحاصرة بعد بيان لبوتين. وأضاف في مقابلة مع تلفزيون روسيا 24 إنهم مستعدون لفتح الممر على أن تنسحب القوات الحكومية وتترك وراءها المركبات المدرعة والذخيرة.
ودعا بوتين في بيانه المتمردين بعد سيطرة المتمردين على مدينة نوفوازوفسك الإستراتيجية في شرق البلاد إلى فتح ممر إنساني لتفادي وقوع ضحايا "بشكل غير ضروري"، ولإعطاء القوات الأوكرانية الفرصة للانسحاب من منطقة العمليات، وطلب أن يتم ذلك اليوم الجمعة.
توسيع العقوبات
من جهة أخرى، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيبحثون سبل توسيع العقوبات الاقتصادية على روسيا، لكنه استبعد احتمال القيام بعمل عسكري ضدها، كما لم يصف التدخل الروسي في أوكرانيا بأنه غزو.
وأضاف أوباما أنه سيبحث موضوع العقوبات ضد روسيا مع حلفائه في قمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) الأسبوع المقبل.
وكانت واشنطن قد اتهمت روسيا أمس الخميس بالاشتراك في القتال بشرق أوكرانيا لدعم الانفصاليين، وقالت إنها تبحث عددا من الردود الممكنة بما فيها زيادة العقوبات ومساعدة عسكرية لكييف، ويأتي ذلك بعد تأكيد الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو دخول قوات روسية لبلاده.
عقلية الحرب الباردة
وأوضح أوباما أن "موسكو تخرق بتدخلها السيادة الأوكرانية، والعالم بأسره يمكنه أن يرى القوات الروسية موجودة في أوكرانيا"، متهما موسكو بالتصرف بعقلية الحرب الباردة، ولافتا إلى أنه سيستقبل نظيره الأوكراني الشهر المقبل في البيت الأبيض.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا عاجلا أمس لبحث تطورات الأزمة الأوكرانية. وتعرضت روسيا لنقد شديد من عدة دول غربية اتهمتها بانتهاك سيادة أوكرانيا وعدم احترام مواثيق الأمم المتحدة.
وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامانثا باور إن روسيا ما زالت تتحدى المطالب الدولية بوقف التدخل في شؤون أوكرانيا. في المقابل، قال السفير الروسي فيتالي تشوركين إن التصعيد الحالي للأزمة يأتي نتيجة مباشرة لسياسات حكومة كييف.
كما ندد السفير البريطاني الأممي مارك ليال غرانت بما سماه "التورط العسكري المباشر لروسيا دعما للانفصاليين"، مطالبا موسكو بسحب قواتها العسكرية وأسلحتها فورا من الأراضي الأوكرانية.
وكان رئيس أوكرانيا قد قال الخميس إن قوات روسية دخلت بلاده، ودعا لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن والدفاع الأوكراني لتحديد الخطوات المقبلة التي يتعين اتخاذها بالصراع، وألغى زيارة لتركيا بسبب الوضع المتدهور سريعا بإقليم دونيتسك، ولا سيما في أمفروسيفيكيا وستاروبشيفي.