استئناف فرز الأصوات بأفغانستان بغياب ممثلي المرشحيْن
قالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان اليوم الأربعاء إنها ستنتهي من إعادة فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية خلال يومين بالتعاون مع لجنة الانتخابات الأفغانية، وذلك بعد "توقف مؤقت" في عملية الفرز إثر انسحاب فريق المرشح الرئاسي عبد الله عبد الله وإبعاد فريق المرشح الآخر أشرف غني من العملية.
وأضاف زوي -الذي يمثل المرشح غني في مراقبة عملية الفرز- أنه "رغم أن هذا يبدو ظلما فإنه من الناحية السياسية قرار حكيم"، مؤكدا أن مراقبين أفغانا وأجانب يشرفون على إعادة فرز الأصوات.
وكانت حملة المرشح عبد الله دعت أمس إلى القبول بمطالبها بشأن معايير إبطال الأصوات في جولة إعادة للانتخابات الرئاسية التي تشمل إبطال نتيجة صناديق الاقتراع التي كانت 90% من الأصوات فيها لمرشح واحد, ومراجعة الأصوات بالكامل، وأعطت الحملة الأممَ المتحدة مهلة حتى اليوم لتحقيق مطالبها.
لكن فاضل أحمد مناوي -كبير المراقبين لعملية المراجعة التابعين للمرشح عبد الله- قال اليوم إنهم قاطعوا العملية لأنها لا تمثل أي قيمة بالنسبة لهم، مضيفا "دعهم يستمرون".
اتهام بالتزوير
وتقول اللجنة الانتخابية إن 8.1 ملايين ناخب أدلوا بأصواتهم في جولة الإعادة التي أجريت في 14 يونيو/حزيران الماضي، ولكن المرشح عبد الله يشكك في هذا العدد، قائلا إن نسبة المشاركة كانت أقل بكثير، كما يرى أن الانتخابات شهدت عمليات تزوير لصالح منافسه.
ويرى مراقبون أنه في حالة الموافقة على تشديد المعايير التي يطالب بها فريق عبد الله لعملية المراجعة فإن ذلك يعني استبعاد نحو 1.5 مليون صوت لصالح المرشح غني، الأمر الذي سيؤكد فوز عبد الله نظرا إلى أن الفارق بين المرشحين يبلغ نحو مليون صوت.
يشار إلى أن عملية مراجعة الأصوات -التي يقوم بها ممثلون عن المرشحيْن ومسؤولون أفغان ومراقبو الأمم المتحدة- جزء من اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة بين المرشح عبد الله ومنافسه غني اللذين يزعم كل منهما فوزه في هذه الانتخابات التي كان من المأمول أن تكون فاتحة أول انتقال ديمقراطي للسلطة في أفغانستان.
وأثارت هذه الأزمة بشأن نتيجة الانتخابات المخاوف من حرب جديدة في أفغانستان التي مزقتها بالفعل عقود من الاقتتال، في وقت تقرر فيه انسحاب قوات حلف الأطلسي (ناتو) من البلاد نهاية هذا العام بعد 13 عاما من مقاتلتها حركة طالبان.