إسرائيليون بالنقب يطالبون بتسوية تنقذهم من الصواريخ
عوض الرجوب-القدس
أقام سكان بجنوب إسرائيل حركة احتجاج تطالب بتسوية سياسية توقف حرب الاستنزاف وصواريخ غزة ضدهم، في حين طالب آخرون بتمكينهم من الهرب من بلدات بالمنطقة.
وتطلق حركة الاحتجاج الجديدة على نفسها اسم "الحركة من أجل مستقبل النقب الغربي". والنقب الغربي هي المنطقة الأقرب لقطاع غزة، والأكثر تعرضا لصواريخ المقاومة.
ونظمت الحركة مظاهرة أمام المقر الرسمي لإقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقدس يومي الجمعة والسبت تحت عنوان "بيبي تعال إلى هنا من أجل التحدث مع السكان".
صوت مختلف
وطالب أعضاء الحركة الجديدة بالسماح لهم بإسماع صوت مختلف عن الأصوات التي تتعالى في إسرائيل وتبرزها وسائل الإعلام والتي تدعو إلى سحق فصائل المقاومة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الأحد أن عشرات من سكان جنوب إسرائيل -انضم إليهم عشرات آخرون من وسط البلاد- تظاهروا أمام منزل نتنياهو، مطالبين بوقف حرب الاستنزاف بين إسرائيل وفصائل المقاومة في قطاع غزة.
وقالت ميخال كورين -من كيبوتس "ميفلاسيم" القريبة من الحدود مع القطاع- إن الهدف من وراء إقامة حركة الاحتجاج الجديدة هو توضيح أن ما تروّج له وسائل الإعلام أقل تعقيدا وأكثر استيعابا في أوقات الحروب، لكن "رسالتنا تعكس إدراكا للمحيط والوضع، فقد اكتشفت إسرائيل حدود قوتها، وعلينا التفكير في أمر آخر غير الحرب".
وأضافت كورين أن الوضع القائم ليس خيارا "ولن نوافق عليه"، وأشارت إلى أنهم يريدون حسما سواء عسكريا أو سياسيا، لكنها استدركت بأن الحسم السياسي هو الدائم.
وحذرت كورين من أنه في حال استمرار الحرب فإن سكان المنطقة سيغادرون بلداتهم بجنوب إسرائيل.
وطالب سكان آخرون من المنطقة نفسها بتمكينهم من الهرب منها أسوة بوزير الأمن موشيه يعلون الذي قالوا إن امتناعه عن زيارة بلداتهم يساوي الهروب منها.