قتلى بانهيار أرضي بنيبال ومخاوف من فيضانات
قال مسؤولون إن انهيارا أرضيا كبيرا ناتجا عن أمطار غزيرة وقع بشمال شرق نيبال السبت، وتسبب بمقتل ثمانية أشخاص وإصابة أربعين آخرين وفقدان 18 شخصا ودفن عشرات البيوت. وأعلنت حالة الطوارئ في منطقة نهر سونكوشي.
وقال بامديف جاوتام نائب رئيس الوزراء النيبالي لوسائل الإعلام المحلية إنه تم إرسال سبعمائة فرد من الجيش والشرطة إلى المنطقة للتصدي للوضع الخطير.
وقال المسؤولون في ضاحية سندوبالتشوك التي تأثرت بالحادث إن خمسة آلاف شخص شردوا في القرى والبلدات الواقعة على طول النهر، وإن قوات الأمن اضطرت لبناء ملاجئ مؤقتة لإيواء المشردين.
وفر مئات السكان من منازلهم في الضواحي الأخرى المجاورة خوفا من الفيضانات أو تم إجبارهم على ترك مناطقهم.
وتسبب الانهيار في تكوين سد من الطين أغلق نهر سانكوشي في منطقة سندوبالشوك التي تبعد ستين كيلومترا شمال شرقي كاتمندو، الأمر الذي زاد المخاوف من فيضانات يمكن أن تصل إلى بيهار في شرق الهند.
وقال المتحدث باسم الجيش جاجاديش بوكهاريل إن جهودا تبذل لإزالة السد الذي بلغ ارتفاعه مائة متر منعا لحدوث الفيضانات.
وقال شهود عيان إن الطين والحجارة تساقطا وسدت النهر متسببة في نشوء بحيرة صناعية طولها ثلاثة كيلومترات غطت جزءا من طريق أرنيكو السريع الذي يربط بين العاصمة كاتماندو والتبت في الصين.
وقال شرطي إن السلطات طلبت من السكان في القرى القريبة من منطقة الانهيار إخلاء منازلهم لاحتمال انهيار السد الطيني في أي وقت.
وقال مسؤولون في وزارة الداخلية إن التلال شديدة الانحدار والأمطار الغزيرة تجعل عمليات البحث والإنقاذ صعبة.
يشار إلى أن الأمطار الموسمية التي تبدأ في الهطول منتصف يونيو/حزيران وتستمر حتى سبتمبر/أيلول حاسمة بالنسبة لنيبال التي تعتمد على الزراعة، وهي واحدة من أفقر عشر دول في العالم، وأن عشرات الأشخاص يموتون سنويا في انهيارات أرضية وفيضانات تتسبب فيها الأمطار الغزيرة.
وتسببت أمطار غزيرة في يونيو/حزيران العام الماضي في فيضان الأنهار والبحيرات وأغرقت بلدات وقرى وتسببت في وفاة آلاف الأشخاص في ولاية أوتاراخاند الهندية المتاخمة لنيبال ومقتل عشرات بمنطقة دارشولا الحدودية في غرب نيبال.