الشرطة الأميركية تفرق محتجين على قتل فتى أسود

A protester picks up a gas canister to throw back towards the police after tear gas was fired at demonstrators reacting to the shooting of Michael Brown in Ferguson, Missouri August 17, 2014. Shots were fired and police shouted through bullhorns for protesters to disperse, witnesses said, as chaos erupted Sunday night in Ferguson, Missouri, which has been racked by protests since the unarmed black teenager was shot by police last week. REUTERS/Lucas Jackson (UNITED STATES - Tags: CIVIL UNREST CRIME LAW)
الشرطة في ضاحية سانت لويس في فيرغسون استخدمت القنابل المدمعة لتفريق المحتجين على مقتل براون (رويترز)

فرقت الشرطة الأميركية الليلة الماضية متظاهرين بمدينة فيرغسون بولاية ميزوري كانوا يحتجون على قيام شرطي أبيض بقتل فتى أسود, في حين أظهر تشريح أن الفتى قتل بست رصاصات وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

واستخدمت الشرطة القنابل المدمعة لتفريق نحو 400 متظاهر قبيل سريان حظر تجول فرضته السلطات لليلة الثانية على التوالي بالمدينة لمنع توسع الاحتجاجات على قتل الفتى مايكل براون (18 عاما) في التاسع من هذا الشهر برصاص شرطي أبيض يدعى دارين ويلسون.

وكان الاحتجاج في ضاحية سانت لويس بفيرغسون -التي قتل فيها الشاب الأسود- سلميا عموما, لكن شرطة دوريات الطرق السريعة قالت إن المتظاهرين حاولوا اقتحام موقع قيادة تابع لها. وكان هذا الاحتجاج الجديد في جانب منه على بث قناة تلفزيونية محلية من أمام منزل الضابط المشتبه فيه بقتل الشاب براون.

ومددت شرطة ميزوري مساء أمس حظر تجول في فيرغسون حيث يسري من منتصف الليل حتى الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي في ضاحية سانت لويس (من الثامنة صباحا إلى الواحدة بعد الظهر بتوقيت مكة المكرمة), في مسعى لاحتواء غضب السكان الذين يعتقدون أن الشرطي قتل الشاب الأسود بدافع عنصري.

وقال مسؤول في الشرطة إن المسؤولين يعتزمون أن يحددوا بصفة يومية ما إذا كانت هناك حاجة لتمديد حظر التجول الذي فرضه مساء السبت حاكم ميزوري جاي نيكسون في محاولة لإخماد الاحتجاجات التي تخللتها أعمال نهب.

وقد أوردت صحيفة نيويورك تايمز أن تقريرا تشريحيا خاصا يظهر أن القتيل تعرض لإطلاق النار ست مرات, وأن رصاصة اخترقت جمجمته, في حين أصابته رصاصات أخرى في ذراعه اليمنى وأماكن أخرى من جسده.

ونقلت الصحيفة عن مايكل أمبادن -كبير الأطباء الشرعيين سابقا في مدينة نيويورك- أن الشاب الأسود تعرض لإطلاق النار في الرأس مرتين, وأن الرصاصات التي اخترقت جسده أُطلقت عليه من مسافة قريبة على ما يبدو.

وكان متحدث باسم وزارة العدل قد قال إن الوزير إريك هولدر أمر أمس بإجراء تشريح جديد لجثة براون "بسبب الظروف الاستثنائية للقضية وبناء على طلب عائلته".

وقتل ضابط الشرطة الشاب براون بالرصاص أثناء سيره وصديق له في شارع بمجمع سكني تعيش فيه جدته، بينما أعلنت الشرطة أن الشاب الأسود يشتبه في تورطه بعملية سرقة، مما أثار مشاعر غضب واستياء لدى المحتجين الذين هاجموا المتجر الذي اتهم براون بسرقته.

وأثار مقتل براون جدلا على المستوى الوطني بالولايات المتحدة إزاء العلاقة بين تطبيق القانون والأميركيين الأفارقة.

المصدر : وكالات