تضارب بشأن الفائز برئاسيات إندونيسيا
لم يكد ينتهي التصويت برئاسيات إندونيسيا حتى سارع المرشحان المتنافسان -حاكم جاكرتا جوكو ويدودو وخصمه الجنرال السابق برابو سوبيانتو- الأربعاء للإعلان عن فوزهما بمنصب رئيس البلاد.
وأوضحت رئيسة الحزب الديمقراطي الإندونيسي للنضال ميغاواتي سوكارنوبوتري -قبيل انتهاء التصويت- أنه يمكن الإعلان أن جوكو ويدودو فاز بـ53% من الأصوات، مقابل 47% لخصمه سوبيانتو.
وفي حال فاز جوكو، فإن ذلك يمثل انتصارا للجيل الجديد من السياسيين في أكبر اقتصاد بجنوب شرق آسيا، غير أن خصمه الجنرال سوبيانتو أعلن -من جانبه- أنه هو الفائز، موضحا أنه حصل على "دعم وتفويض الناخبين في أندونيسيا".
ورفض مدير حملة سوبيانتو الاعتراف بالهزيمة، وقال إنه "استنادا إلى استطلاعات معاهدنا، فإن الانتصار في صفنا".
وبحسب رويترز، فلم يحدد أنصار سوبيانتو تلك المراكز، في حين أظهرت النتائج التي أصدرتها سبعة مراكز أن اثنين منها فقط أعلنا أن برابو يتقدم على منافسه بفارق يتراوح بين 1 و2%، بينما المراكز الخمسة الباقية أعلنت فوز جوكو بفارق بلغ حوالي 5%.
إعلان النتائج
ويفترض أن تعلن لجنة الانتخابات النتائج النهائية لفرز الأصوات خلال أسبوعين بعد انتهاء الاقتراع، على أن يتسلم الرئيس الجديد منصبه في الأول من أكتوبر/تشرين الأول القادم.
وأوضح لوهوت بنغايتان مساعد جوكو أن الحزب الديمقراطي الإندونيسي للنضال لن يشكل أي حكومة إلى حين إعلان النتائج النهائية، ونقلت عنه رويترز قوله "لقد انتظرنا شهورا، ويمكننا أن ننتظر أسبوعين أوثلاثة".
وتعد هذه المرة الأولى التي يسلّم فيها رئيس منتخب مباشرة من الشعب السلطة إلى خلفه، إذ يتوجب على الرئيس المنتهية ولايته يودويونو -الذي حكم فترتين رئاسيتين- أن يترك منصبه في أكتوبر/تشرين الأول القادم.
ودعي حوالي 190 مليون ناخب إلى الإدلاء بأصواتهم في هذا البلد الواقع جنوب شرق آسيا، والذي يتكون من 17 جزيرة في ثالث انتخابات رئاسية مباشرة منذ سقوط نظام سوهارتو عام 1998.
وتم تخصيص نحو 480 ألف مركز اقتراع عبر البلاد، ونقلت صناديق الاقتراع بالسيارات والقوارب وحتى الخيل، ونشرت السلطات أكثر من 350 ألف ضابط شرطة، و23 ألف جندي لتوفير الأمن أثناء الانتخابات.