تأكيد أممي لوجود السارين بسوريا وبدء تدمير الكيميائي
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن تقارير أفادت بأن القوات الحكومية السورية عثرت على أسطوانتين تحتويان غاز السارين الفتاك في منطقة تسيطر عليها جماعات المعارضة.
وجاء في الرسالة أن الأسطوانتين "أفادت تقارير بأن القوات المسلحة للجمهورية العربية السورية عثرت عليهما في أغسطس/آب 2013 في منطقة قيل إنها تحت سيطرة جماعات المعارضة المسلحة".
وأوضح رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أزموجو -في تقرير ملحق برسالة بان- أن الحكومة السورية أعلنت أن الأسطوانتين "أسلحة كيميائية مهملة"، لكن لم يذكر بان أو أزموجو متى سلمت إلى البعثة المشتركة.
وقال أزموجو إن الحكومة السورية أبلغت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن الأسطوانتين "لا تخصانها"، وأكد بان أن البعثة المشتركة تبحث مع الحكومة السورية كيفية تدمير الأسطوانتين ومحتوياتهما، لكن لم يتضح ما إن كانتا قد دمرتا.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد ذكرت -في تقرير نشرته في أكتوبر/تشرين الأول الماضي- أن السلطات السورية عثرت على أسطوانتين، وليس واضحا ما إن كانتا قد سلمتا للبعثة المشتركة في ذلك الحين.
تدمير الكيميائي
من جهة أخرى، بدأت البحرية الأميركية عملية إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية في المتوسط على متن سفينة تابعة لها ترسو في المياه الدولية بالبحر المتوسط، وذلك بعد الانتهاء من نقل 600 طن من المواد الكيميائية الأسبوع الماضي إلى ميناء في جنوب إيطاليا.
وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الكولونيل ستيفن وورن -في حديث للصحفيين اليوم- قائلا "نعتقد أن عملية الإتلاف ستستغرق نحو ستين يوما"، وأوضح أن الالتزام بالجدول الزمني سيكون رهنا بالأحوال الجوية.
ونقلت السفينة الأميركية "كيب راي" منشآت نقالة قادرة على "إتلاف" المواد الكيميائية الأكثر خطورة، وستتيح العملية إتلاف المواد الكيميائية بنسبة تزيد عن 99% وتقليل نسبة سميتها إلى مستويات مماثلة لتلك المستخدمة عادة في الصناعة.
يشار إلى أن نقل الأسلحة وتدميرها هو نتيجة انضمام سوريا إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية في أكتوبر/تشرين الأول 2013، في سياق اتفاق روسي أميركي جنب دمشق تدخلا عسكريا أميركيا كان وشيكا بعد اتهام واشنطن لها باستخدام غاز السارين في هجوم أوقع 1400 قتيل مدني الصيف الماضي في مناطق تسيطر عليها المعارضة.