العراق يتحقق من الظهور العلني للبغدادي

ابو بكر البغدادي
مواقع إلكترونية بثت ما قالت إنها خطبة الجمعة للبغدادي بمسجد "الحدباء" بالموصل
أعلنت السلطات العراقية أنها بصدد التحقق من صحة التسجيل الذي بثته مواقع إلكترونية لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي باعتباره "خليفة" للمسلمين وهو يخطب بمسجد في مدينة الموصل، وذلك بعد تأكيدات حكومية أولية بأن البغدادي تعرض لهجوم من القوات العراقية وتم نقله إلى سوريا للعلاج.

وقال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية قاسم عطا إن التسجيل قيد التحقيق والتحليل والمطابقة لدى الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.

وأضاف "لدينا فريق من المحللين يعملون على التدقيق في طريق سيره وعمره ومطابقة المسجد الذي ظهر فيه (..) فنيا من جميع النواحي".

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية لديها معلومات عن البغدادي منذ تسلمه زعامة التنظيم عام 2010، و"سنعلن التفاصيل حال التأكد من ذلك".

ولكن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن قال لرويترز أمس إن "الرجل الذي ظهر في التسجيل المصور ليس البغدادي بكل تأكيد"، مضيفا أن وزارة الداخلية حللت التسجيل وخلصت إلى أنه مزيف.

وأوضح المتحدث أن القوات العراقية أصابت البغدادي مؤخرا في هجوم جوي، وأن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية نقلوه إلى سوريا ليتلقى العلاج هناك.

تسجيل
وكانت مؤسستا الاعتصام والفرقان التابعتان لتنظيم الدولة الإسلامية بثتا تسجيلا مصورا لإبراهيم البدري الملقب بأبو بكر البغدادي وهو يخطب الجمعة في مسجد "الحدباء" بمدينة الموصل بمحافظة صلاح الدين في العراق باعتباره "خليفة" للمسلمين.

وطالب البغدادي أنصاره بطاعته وحثهم على الجهاد، واختتم بالدعاء طالبا النصر لمن أسماهم المجاهدين، ومشددا على الثبات على الحق والدين.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية أعلن في أواخر يونيو/حزيران الماضي قيام ما وصفها بـ"الخلافة الإسلامية" وتنصيب البغدادي "إماما وخليفة للمسلمين في كل مكان"، ودعا الفصائل الجهادية في مختلف أنحاء العالم إلى مبايعته.

كما أعلن المتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني حينها أن "أهل الحل والأعيان والقادة" قرروا إلغاء الاسم القديم "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" ليقتصر على "الدولة الإسلامية". وبعد ذلك دعا البغدادي الذي نصبه التنظيم "خليفة للمسلمين" من سماهم المجاهدين للهجرة إلى "دولة الخلافة".

وتأتي هذه التطورات بعد الهجوم الكاسح الذي شنه عناصر من التنظيم ومسلحون من العشائر العراقية قبل نحو ثلاثة أسابيع، وبسطوا السيطرة على مدن كبرى مثل الموصل وتكريت ومناطق أخرى بمحافظات عدة في شمال وغرب البلاد.

المصدر : وكالات