الطيران السوري يقصف منطقة عرسال اللبنانية
ذكرت تقارير صحفية أن الطائرات الحربية السورية قصفت اليوم الأحد تجمعات لمسلحين داخل الأراضي اللبنانية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام المملوكة للحكومة في لبنان بأن الطائرات السورية استهدفت بأربعة صواريخ أرض-جو تحركات المسلحين في منطقة وادي الخيل في عرسال على الحدود بين البلدين.
وأضافت أن الطائرات السورية شنّت بعد ذلك بقليل غارتين أُخريين.
من جانبه، أكد الجيش اللبناني حدوث تلك الغارات التي قال إنها استهدفت "مناطق حدودية" في الجبال الجرداء المحيطة ببلدة عرسال، والتي تُعرف محلياً باسم "جرود عرسال"، دون أن يكشف طبيعة تلك الأهداف.
وتملك عرسال -ذات الأغلبية السنية والمتعاطفة إجمالاً مع المعارضة السورية- حدوداً طويلة مع منطقة القلمون السورية، ويصعب ضبطها بسبب طبيعة المنطقة الجبلية الجرداء وانتشار المعابر غير القانونية الوعرة عليها.
وسيطرت القوات النظامية السورية مدعومة بحزب الله اللبناني في منتصف أبريل/نيسان الماضي بشكل شبه كامل على منطقة القلمون بعد معارك عنيفة استمرت شهوراً.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون سوريون إن المئات من مقاتلي المعارضة لا يزالون مختبئين في تلال ومغاور وأودية في جبال القلمون الحدودية مع لبنان بعد انسحابهم من القرى والبلدات، وهم ينطلقون من هذه المخابئ التي يصعب على الجيش السوري اقتحامها لتنفيذ عمليات مباغتة على مواقع وحواجز لقوات النظام وحزب الله في قرى القلمون.
وتفيد تقارير أمنية لبنانية بتسلل مقاتلي المعارضة والأسلحة عبر عرسال والأراضي السورية.
وكان أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا وأُصيب سبعة آخرون الجمعة الماضي في غارات جوية شنتها القوات السورية خلال الليل على الجبال والوديان الواقعة قرب بلدة عرسال اللبنانية.
وتقع أعمال عنف بصورة منتظمة في المناطق المحيطة بعرسال، وفي يناير/كانون الثاني الماضي قتلت صواريخ أطلقت من سوريا سبعة على الأقل وأصابت 15 في البلدة.