جنوب السودان على شفا مجاعة
حذر تحالف لمنظمات إغاثة بريطانية من أن جنوب السودان قد تضربه مجاعة بحلول أغسطس/آب إذا لم يقدم له مزيد من المعونات في ظل استمرار المعارك الدائرة هناك.
وقالت لجنة طوارئ الكوارث -التي ترعى 13 منظمة غير حكومية- اليوم الخميس إن الوكالات التابعة لها لا تملك سوى أقل من نصف المبلغ المطلوب للحيلولة دون تفاقم أزمة الغذاء التي يعاني منها جنوب السودان أصلا.
وحذرت وكالات العمل الإنساني مرارا من مجاعة تحدق بجنوب السودان الذي اندلعت فيه أعمال عنف في ديسمبر/كانون الأول منذ أن اتهم الرئيس سلفا كير نائبه رياك مشار بمحاولة الانقلاب عليه، ومنذ ذلك الحين قتل الآلاف إن لم يكن عشرات الآلاف، ونزح أكثر من 1.5 مليون من مناطقهم.
ولا تملك الأمم المتحدة حاليا سوى 40% من الأموال اللازمة للمساعدات الإنسانية، إذ يعوزها أكثر من مليار دولار.
وقال المسؤول عن تحالف المنظمات البريطانية صالح سعيد إن "هناك خطرا واقعيا جدا بحدوث مجاعة في بعض المناطق". وحذر من أن "ملايين الأشخاص يواجهون أزمة غذائية كبيرة".
وأكد خبراء الأمم المتحدة أن الأمطار هذه السنة عند معدلها العام أو أقل بقليل. ونجمت الأزمة الغذائية عن المعارك وآثارها، خصوصا على النشاطات الزراعية وليس عن ظروف مناخية طارئة.
وقال سعيد إن لجنة طوارئ الكوارث البريطانية التي تضم بين منظماتها أوكسفام وسيف ذي تشيلدرن "تملك أقل من نصف الأموال اللازمة للمساعدة على منع تحول الأزمة الغذائية في جنوب السودان إلى كارثة".