قتلى بشرقي أوكرانيا واشتداد المعارك بالمنطقة

مدرعات أوكرانية تشارك بعمليات مكافحة الإرهاب قرب مدينة كراماتورسك شرق أوكرانيا
مدرعات أوكرانية تشارك في القتال بشرقي البلاد (الجزيرة)

قتل 13 مدنيا بينهم طفلان الأحد بمعارك في غورليفكا، أحد معاقل الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لروسيا على بعد 45 كيلومترا شمال دونيتسك بينما اشتدت المعارك الضارية في المدينتين. 

وأعلنت الإدارة الإقليمية في بيان إنه وحسب المعلومات الأولية قُتل 13 شخصا بينهم طفلان أحدهما عمره سنة والآخر خمس سنوات في غورليفكا.

وأضافت أن عمل الفرق الطبية قد تعرقل بسبب القصف المستمر في هذا المعقل الهام للانفصاليين.

وكان متحدث عسكري أوكراني أشار في وقت سابق إلى طلقات من قاذفات صواريخ غراد على الأحياء السكنية في غورليفكا ونسبها إلى الانفصاليين.

يُذكر أن غورليفكا -التي استولى عليها الانفصاليون في أبريل/نيسان الماضي- أصبحت مقرا لقوة كبيرة من الانفصاليين المسلحين بمن فيهم قائد ميداني بارز ربطت أجهزة الأمن الأوكرانية بينه وبين إسقاط الطائرة الماليزية في المنطقة مؤخرا.  

معارك ضارية
وكانت المعارك الضارية قد اشتدت بين القوات الأوكرانية والانفصاليين في دونيتسك ولوغانسك، عاصمتي المنطقتين الأوكرانيتين اللتين سيطر عليهما الانفصاليون وأعلنوهما جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا.

الاستخبارات الروسية تحدثت أمس عن انشقاق عشرات الجنود الأوكرانيين(أسوشيتد برس)
الاستخبارات الروسية تحدثت أمس عن انشقاق عشرات الجنود الأوكرانيين(أسوشيتد برس)

وأعلن الجيش الأوكراني مقتل أربعة من جنوده خلال الساعات الـ24 الماضية، وقال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الأوكرانية تقدمت نحو مدينة مهمة شمال دونيتسك، حيث تسعى للسيطرة عليها من الانفصاليين الموالين لروسيا منذ عدة أشهر.

وأكد المتحدث باسم الأمن القومي الأوكراني أندري لينسينكو أن القوات الأوكرانية أصبحت على حدود مدينة هورليكفا شمال دونيتسك. 

وتعتبر دونيتسك بسكانها البالغين مليون نسمة مركزا للانفصاليين الذين يحاربون الحكومة الأوكرانية منذ أشهر. 

حرب دعاية
ومنذ اندلاع الأزمة في أوكرانيا -والتي خلفت حتى الآن أكثر من ألف قتيل- يتهم مسؤولون كبار ووسائل إعلام -سواء في روسيا أو في أوكرانيا- بأنهم يخوضون حرب دعاية حقيقية.

وكان مسؤول في الاستخبارات الروسية قد ذكر أن أكثر من أربعين جنديا أوكرانيا انشقوا أمس السبت وغادروا وحداتهم العسكرية متوجهين إلى جنوب روسيا.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن ممثل جهاز "الأمن الفدرالي الروسي" في جنوبي روسيا فاسيلي مالاييف قوله إن "41 احتياطيا غادروا وحداتهم العسكرية ووصلوا إلى مركز إيزارينو الحدودي الذي يسيطر عليه المتمردون وطلبوا من هؤلاء أن يسمحوا لهم بالتوجه إلى روسيا لأنهم يرفضون القتال ضد شعبهم".

وأضافت أن الانفصاليين الموالين لروسيا سمحوا للجنود المنشقين بعبور الحدود ودخول الأراضي الروسية.

المصدر : وكالات