مظاهرة ببرلين تضامنا مع غزة

المظاهرة جرت بقلب برلين و لفتت أنظار ألاف الألمان والسائحين . الجزيرة نت
المتظاهرون حملوا الأعلام الفلسطينية وشعارات تتساءل عن ذنب من قتلوا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (الجزيرة)

الجزيرة نت-برلين

تظاهر مئات الأطفال والنساء الفلسطينيين والعرب في شوارع قلب العاصمة الألمانية برلين مساء أمس الثلاثاء منددين بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، الذي أسقط أعدادا كبيرة من الشهداء، وعبروا عن استيائهم من تأييد المستشارة أنجيلا ميركل المطلق لإسرائيل، وصمت الحكومة الألمانية تجاه المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.

وانطلقت المظاهرة من ميدان بوتسدامر بلاتز أكبر ميادين برلين، وتوقفت خلال سيرها أمام سفارتي الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبوابة براندنبورغ التاريخية وممثلية المفوضية الأوروبية في ألمانيا.

ورفع المتظاهرون الصغار والنساء صورا للأطفال شهداء العدوان الإسرائيلي بجوار عبارة بأي ذنب قُتل هؤلاء مكتوبة بالألمانية والعربية، وحظيت هذه المظاهرة بحضور ملاحظ لوسائل الإعلام الألمانية ولفتت أنظار آلاف المارة الألمان والسائحين بوسط العاصمة الألمانية.

‪المتظاهرون رفعوا لافتات تطالب بإنهاء حصار غزة‬ (الجزيرة)
‪المتظاهرون رفعوا لافتات تطالب بإنهاء حصار غزة‬ (الجزيرة)

وردد المشاركون في المظاهرة هتافات طالبت بإيقاف العدوان الإسرائيلي وإنقاذ الأطفال في غزة، وقدم الأطفال المتظاهرون مشاهد تمثيلية ارتدوا خلالها ملابس ملطخة باللون الأحمر، وحملوا ألعابا عليها بقع من الدماء الصناعية تجسيدا للأعداد الكبيرة من أقرانهم الشهداء بالنيران الإسرائيلية.

غضب واستياء
وعبر متحدثون بمهرجان خطابي باللغة الألمانية أقيم بنهاية التظاهرة عن استيائهم الشديد من إعلان المستشارة ميركل دعمها المطلق لإسرائيل.

واعتبروا أن تصريحات ميركل التي تؤكد أن إسرائيل بصدد الدفاع عن نفسها، تمثل تغطية ودعما للمجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، مطالبين ألمانيا بإيقاف دعمها وصادرات أسلحتها لإسرائيل.

‪
‪"إسرائيل قاتلة الأطفال" لافتة رفعها المشاركون في المظاهرة‬ (الجزيرة)

وقالت ميرفت كرت رئيسة رابطة المرأة الفلسطينية في ألمانيا المنظمة للمظاهرة  للجزيرة نت، إن صمت الحكومة الألمانية عن جرائم القتل الإسرائيلية الواسعة للمدنيين الفلسطينيين في غزة، يمثل تشجيعا للاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من هذه المجازر بحق أطفال ونساء غزة.

ووجهت طفلة باكية -قالت إن بيت جدها في غزة تعرض للقصف الإسرائيلي- رسالة لميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير متسائلة إن كان الدفاع عن النفس بمفهومهما يعني إبادة المدنيين الفلسطينيين العزل وقصف بيوتهم ومستشفياتهم.

وبيّنت الطفلة أن شعبها مصرّ على مواصلة صموده ولن يقبل أن يموت سوى حرٍّ في مواجهة آلة الحرب الإجرامية الإسرائيلية التي تستخدم أسلحة ألمانيا والغرب.

كما طالب المشاركون في المظاهرة وزارة الخارجية الألمانية بإدانة مقتل أسرة فلسطينية من سبعة أفراد يحملون الجنسية الألمانية أمس الثلاثاء في قطاع غزة بقذائف القصف الإسرائيلي، ودعوا لمطالبة برلين بفتح تحقيق بشأن هذه الجريمة.

المصدر : الجزيرة