الاحتلال يهدم منزل أسير فلسطيني قرب الخليل

عوض الرجوب-الخليل 

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء منزل الأسير الفلسطيني زياد عواد من بلدة إذنا غرب مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية.

وأكدت زوجة الأسير أم طارق أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنزل في ساعات الفجر الأولى وأخرجتها وأطفالها منه، ثم زرعت متفجرات في جدرانه، من ثم قامت بتفجيره وتدمير أجزاء كبيرة منه.

وأوضحت أن ما حدث لعائلتها انتقام من مدنيين عزل بعد أيام من التهديد وانتظار تنفيذ قرار الهدم، مضيفة أنها تعتزم البقاء في المنزل رغم خطورة الوضع واحتمال انهيار ما تبقى من جدرانه. 

واعتقلت قوات الاحتلال عواد -وهو أسير محرر في صفقة شاليط وأمضى في سجون الاحتلال 13 عاما- قبل أقل من شهرين، ووجهت له مؤخرا تهمة قتل ضابط إسرائيلي قبل ثلاثة شهور. 

وتعهد هشام عواد -ابن شقيق الأسير- بإعادة بناء البيت بأفضل مما كان، مشيدا بتضحيات عمه والمقاومة الفلسطينية. 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر قبل عشرة أيام أمرا بهدم المنزل، لكن منظمات إسرائيلية توجهت إلى القضاء للاعتراض على القرار، إلا أن المحكمة العليا أصدرت أمس قرارها بهدم المنزل، وهو عبارة عن شقة سكنية في مبنى يقطن فيه شقيقه أيضا. 

من جهته، دافع جيش الاحتلال عن قرار الهدم. وقال الناطق باسمه أفخاي أدرعي -في تصريحات صحفية- إن الهدم رسالة "للإرهابيين ولكل من يشارك بعمليات الإرهاب" مهددا بأن "أنشطتهم الإرهابية ضد الأبرياء ستكلفهم الكثير، وسيدفعون الثمن". 

وأضاف أدرعي أن الجيش سيستمر في اتخاذ جميع الوسائل القانونية المتاحة لضربهم وكل من يساعدهم.

وكانت قوات الاحتلال فجرت في مدينة الخليل أمس مسكني مروان القواسمي وعمار أبو عيشة اللذين تتهمهما تل أبيب بالوقوف وراء خطف وقتل ثلاثة مستوطنين شمال الخليل.

المصدر : الجزيرة