مظاهرات لمناهضي الانقلاب بمصر في جمعة "لبيك يا غزة"

خرجت مظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري في محافظات مصرية مختلفة أمس الجمعة تحت شعار "لبيك يا غزة"، في أسبوع ثوري جديد دعما لصمود الشعب الفلسطيني تجاه العدوان الإسرائيلي، كما يقول التحالف الوطني لدعم الشرعية. 

وقد قامت قوات الأمن بتفريق عدة مسيرات، من بينها مسيرة بمنطقة المنيب بالجيزة، مستخدمة قنابل الغاز وطلقات الخرطوش. كما اعتقلت الشرطة عشرات المتظاهرين، رغم أن وسائل الاعلام المصرية أكدت أن المظاهرات كانت محدودة وشارك فيها عشرات. 

وكعادتها تصدرت القاهرة الكبرى المشهد بمسيرات حاشدة انطلقت مباشرة عقب صلاة الجمعة، ففي منطقة المنيب بمحافظة الجيزة هاجمت قوات الأمن مسيرة بقنابل الغاز وطلقات الخرطوش، لكن المتظاهرين تصدوا للهجوم بالحجارة والألعاب النارية، ثم سرعان ما استكملوا مسيرتهم التي رفعوا فيها أعلام فلسطين، كما عبروا عن أملهم بأن تكبد المقاومة الفلسطينية خسائر كبرى للقوات الإسرائيلية المعتدية.

في الجيزة أيضا خرجت مسيرات جابت معظم شوارع الهرم ومنطقة ناهيا، وبدا التفاعل واضحا مع شعارات المتظاهرين حتى من كبار السن.

وفي مدينة السادس من أكتوبر انطلقت مسيرة من مسجد محمد عماد راغب، حمل المتظاهرون فيها شعارات رابعة، وكما في كل جمعة كانت الهتافات المنددة بحكم العسكر حاضرة بقوة. 

وفي حلوان جنوب القاهرة نظم الآلاف مسيرة مؤيدة للمقاومة في غزة، منددين بما وصفوه تواطؤ الإعلام المصري مع الهجمات الإسرائيلية ومحاولة تشويه صورة المقاومة الإسلامية، ووصفها بالحركات الإرهابية.

إحدى المسيرات بالإسكندرية رفضا للانقلاب والموقف المصري تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة (الجزيرة)
إحدى المسيرات بالإسكندرية رفضا للانقلاب والموقف المصري تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة (الجزيرة)

مسيرات بالإسكندرية
وفي الاسكندرية، خرجت أكثر من عشر مسيرات رافضة للانقلاب في ميادين عدة شرقي المحافظة وغربها، وأكدت رفضها للموقف المصري الرسمي تجاه العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ففي سيدي بشر شرقي الإسكندرية تظاهر المئات احتجاجا على الموقف الرسمي المصري تجاه العدوان الإسرائيلي علي غزة، وأعلنوا رفضهم للمبادرة المصرية باعتبارها تصب في مصلحة إسرائيل وتساوي بين الضحية والجلاد.

وفي الحضرة تظاهر رافضو الانقلاب العسكري للمطالبة بمحاكمة عبد الفتاح السيسي، والقصاص لجميع قتلى المظاهرات منذ انقلاب 3 يوليو/تموز 2013. كما لم تغب صورة الرئيس المعزول محمد مرسي عن التظاهرات كما كانت طيلة العام الماضي للمطالبة بعودته لمنصبه.

وفي الورديان غربي الإسكندرية كانت حاضرة الهتافات الداعمة للمقاومة الفلسطينية في غزة، واعتبر المتظاهرون إسرائيل والسيسي وجهين لعملة واحدة. وكان لرفع الأسعار حظ كبير في لافتات وهتافات المتظاهرين الغاضبة. 

المتظاهرون رفعوا صور مرسي وشارة رابعة ولافتات التضامن مع غازة (الجزيرة)
المتظاهرون رفعوا صور مرسي وشارة رابعة ولافتات التضامن مع غازة (الجزيرة)

مظاهرات بالصعيد
صعيد مصر الذي لا يكف أهله عن الخروج كل أسبوع كان حاضرا في بني سويف وتحديدا في الميمون ومدينة ناصر، حيث رفع المتظاهرون صور الرئيس المعزول محمد مرسي، إضافة الى لافتات تنتقد الانقطاع المستمر للكهرباء وغلاء المعيشة. 

وفي الصعيد أيضا وتحديدا في محافظة المنيا أحرق المتظاهرون أعلام إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، منددين بما وصفوه تخاذل السيسي وانحيازه لإسرائيل. 

وفي قرية العدوة بالشرقية -مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسي- كانت صوره جنبا إلى جنب مع أعلام فلسطين وشعارات رابعة العدوية، كما كان لافتا الحضور القوي لفئة الشباب في بلبيس التابعة للمحافظة أيضا. 

ومن مسجد القدس داخل مركز بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، انطلقت مسيرة عقب صلاة الجمعة رفضا للانقلاب العسكري والعدوان على غزة، لكن قوات الأمن سرعان ما تدخلت لفض المسيرة واعتقلت 20 من المتظاهرين.

المصدر : الجزيرة