"إيغاد" تهدد بعقوبات ضد المتحاربين بجنوب السودان

epa04109365 A photograph made available on 04 March 2014 South Sudanese internally displaced persons (IDP) from Dinka ethnic group resting on the shore of the Nile river after crossing by boat from Bor to Minkamman, South Sudan, 02 March 2014. A power struggle between South Sudanese President Salva Kiir and his former vice-president Riek Machar turned violent in mid-December, when clashes erupted between their ethnic groups, the Dinka and the Nuer. EPA/JM LOPEZ
الحرب بجنوب السودان أدت إلى تشريد أكثر من مليون شخص من منازلهم (الأوروبية-أرشيف)

حذرت الوساطة الإقليمية في أزمة جنوب السودان الجمعة المتحاربين في هذا البلد بوجوب استئناف محادثات السلام "في أسرع وقت"، وإلا تعرضوا لعواقب.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين للصحفيين "في كل تفاوض هناك حدود، لا يمكننا الاستمرار إلى الأبد". 

وتتولى إثيوبيا الرئاسة الدورية للهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) التي تتولى الوساطة في النزاع الدائر في جنوب السودان. 

ومحادثات أديس أبابا التي يفترض أن تضع حدا للحرب الأهلية وبدأت في ديسمبر/كانون الأول 2013 في الدولة الفتية، متوقفة منذ يونيو/حزيران الماضي إثر رفض كل من المعسكر الحكومي وحركة التمرد المشاركة فيها.

وقال ديسالين "الناس هم الذين يعانون، ويتعين على المعسكرين التفكير في الناس والعودة إلى طاولة المفاوضات في أسرع وقت".

وبموجب اتفاق أبرم في يونيو/حزيران الماضي، يفترض بالمتحاربين تشكيل حكومة وحدة واحترام وقف لإطلاق النار بحلول 10 أغسطس/آب المقبل تحت طائلة فرض عقوبات من الدول المجاورة، لكن هذا الجدول الزمني يبدو غير ثابت اليوم.

وتبنى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات ضد القادة العسكريين في المعسكرين المتحاربين.

ويبقى فرض عقوبات إقليمية في الوقت الراهن بمثابة "الملاذ الأخير"، كما رأى رئيس الوزراء الإثيوبي. وأضاف "إننا نمنحهم فرصة التوصل إلى اتفاق تفاوضي، لكن إذا لم يحصل ذلك فإن المنطقة لن تتفرج عندئذ على استمرار المجازر من دون القيام بأي شيء". 

وقضى عشرات الآلاف وشرد أكثر من 1.5 مليون شخص من منازلهم بسبب المعارك. وحسب منظمات إنسانية، فإن البلد بات مهددا بالمجاعة. 

وبمناسبة الذكرى الثالثة لاستقلال البلد في التاسع من الشهر الجاري، أكد المعسكران المتحاربان أنهما على استعداد لاستئناف المحادثات، لكن هذه التصريحات لم تؤد إلى أي نتيجة ملموسة حتى الآن.

المصدر : الفرنسية