أكد الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين أنه على اتصال بكل الأطراف في المنطقة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، في حين يزور وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الضفة الغربية وتل أبيب، في تكثيف للمساعي والمشاورات الدولية من أجل إيجاد حل.
وقالت المتحدثة باسم السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مايا كوسيانسيتش "ندعو كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتفادي الخسائر في الأرواح والعودة إلى الهدوء".
وأضافت أن هناك اتصالات مع كل الأطراف في المنطقة لبذل قصارى جهودها للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ومن المتوقع أن يصل شتاينماير مساء اليوم الاثنينإلى إسرائيل في زيارة تستمر يومين، يعقد خلالها محادثات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بهدف إنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة.
وقف التداعيات الخطيرة
وقال مراسل الجزيرة نت في رام الله عوض الرجوب إن وزير الخارجية الألماني سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهووالرئيس الفلسطيني محمود عباس.
من جهته، حذر ملك الأردن عبد الله الثاني من "تداعيات خطيرة" للعملية العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، بحسب ما أفاد به مصدر رسمي الاثنين.
وقال الديوان الملكي في بيان إن الملك عبد الله والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بحثا في محادثة هاتفية تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث أكد ملك الأردن على ضرورة وقف استهداف المدنيين وأهمية احترام القانون الدولي في هذا الشأن.
وعلى صعيد متصل، أكد سفير دولة فلسطين في تركيا نبأ زيارة عباس إلى تركيا يوم الجمعة المقبل ليلتقي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وعددا من المسؤولين الأتراك، لبحث سبل وقف العدوان المتصاعد على قطاع غزة.
من جهته، بحث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تطورات الأوضاع في قطاع غزة. وناقش الجانبان -خلال اتصال هاتفي- الجهود التي تبذل على الصعيد الدولي من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار.
كما بحث أمير دولة قطر ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي التطورات في قطاع غزة.
مساعي وساطة وفي نطاق المساعي الدولية كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد اتصل الأحد بنتنياهو لتكرار عرض بلاده التوسط من أجل الاتفاق على هدنة.
من جهته، جدد هولاند دعوته إلى وقف لإطلاق النار بأسرع وقت بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك في خطابه عشية العيد الوطني لبلاده في 14 يوليو/تموز.
وقال بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية أمس الأحد إن هولاند تحدث مع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي "بخصوص الوضع الخطير في غزة"، واتفقا على ضم جهودهما والقيام بكل الممكن للوساطة مع شركاء آخرين للتمكن من ذلك.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس -في تصريحات للصحفيين بفيينا- أن "الأولوية المطلقة هي وقف إطلاق النار في غزة كما في إسرائيل"، مشيرا إلى أنه "في هذا الظرف من التصعيد الكارثي قطعا تطالب فرنسا -كما طالب مجلس الأمن الدولي- بالعودة إلى هدنة 2012".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد عبر أمس الأحد عن أسفه لمقتل "الكثير من المدنيين الفلسطينيين" في الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وحذر من أن أي اجتياح بري إسرائيلي للقطاع سيؤدي إلى مقتل المزيد، مجددا دعوته لوقف إطلاق النار.
وأعرب الأمين العام عن أسفه لأن الوضع في غزة يتفاقم، وأن النداء الذي وجهه مجلس الأمن السبت لوقف إطلاق النار وإعادة تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2012 لم يلقَ آذانا صاغية.