كيري يواصل بكابل وساطته لحل أزمة الانتخابات

U.S. Secretary of State John Kerry is greeted by Afghanistan's President Hamid Karzai (L) as he arrives for a dinner at the presidential palace in Kabul, July 11, 2014. REUTERS/Jim Bourg (AFGHANISTAN - Tags: POLITICS)
كيري: انتقال أفغانستان لدولة تعتمد على نفسها على المحك ما لم تستعد الانتخابات شرعيتها (رويترز)

يواصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري جهوده لإيجاد حل للخلاف القائم بشأن نتائج انتخابات الرئاسة الأفغانية، حيث التقى اليوم بمبنى السفارة الأميركية في كابل مع المرشحين في انتخابات الرئاسة، كما سيلتقي لاحقا مع الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي.

واجتمع كيري البارحة مع معاونيه بعد أن أمضى أمس الجمعة في اجتماعات مع المرشحين عبد الله عبد الله وأشرف غني والرئيس كرزاي، والممثل الخاص للأمم المتحدة يان كوبيس.

وأعرب غني -عقب لقائه كيري- عن موافقته على إجراء أوسع عملية تدقيق لإعادة الثقة، لكنه أكد أيضا أن معسكره ملتزم بتشكيل "حكومة انفتاح (..) يمكن أن تمثل كل الأفغان" مشددا على أن فوزه بالانتخابات "لا شك فيه أبدا".

وأكد كيري -في تصريحات للصحفيين أمس الجمعة- أن انتقال أفغانستان إلى دولة تعتمد على نفسها على المحك ما لم تستعد الانتخابات شرعيتها، لكن مسؤولا أميركيا كبيرا أقر بأن "انتخابا تاما في هذه الظروف ليس ممكنا ولا يشكل الهدف في الحقيقة".

وقال مسؤولون أميركيون إن عدة أفكار طرحت لكن الولايات المتحدة لم تتقدم بعدُ باقتراح شامل، وذكر المسؤول الأميركي أن كيري حذر الطرفين من تخلي واشنطن عن جهود الوساطة للتوصل إلى حل وسط.

ولم يكشف أي من المعسكرين المتنافسين عن تفاصيل ما دار في محادثاتهما مع كيري التي تجري في سرية، لكن من المقرر أن يعقد الوزير الأميركي مؤتمرا صحفيا بعد ظهر اليوم قبل مغادرته البلاد.

الخلاف القائم سببه التباين بعدد صناديق الاقتراع التي سيعاد فرزها (أسوشيتد برس)
الخلاف القائم سببه التباين بعدد صناديق الاقتراع التي سيعاد فرزها (أسوشيتد برس)

أهداف المحادثات
وتركزت المحادثات بين كيري والأطراف الأفغانية بالمجمل على النواحي الفنية لعملية الاقتراع، وحجم عملية مراجعة فرز الأصوات التي ترضي كلا الطرفين، كما تناولت سبل تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة تضم كل الأطياف.

وعرضت بعثة الأمم المتحدة بأفغانستان الجمعة تسوية تشمل إعادة فرز ثمانية آلاف مكتب تصويت (أي 3.5 ملايين صوت) وهو ما وافق عليه فريق غني. وأعلن معسكر عبد الله -الذي يطالب بالتدقيق في 11 ألف مكتب تصويت- أنه يفكر بهذا الاقتراح، مما استدعى انتقادات ضده من معسكر غني.

وعلى الصعيد الأمني، قتل ثمانية مدنيين على الأقل اليوم في انفجار قنبلة يدوية الصنع بولاية قندهار (جنوب) أصابت سيارتهم التي كانوا يستقلونها.

وجاء في بيان لوزارة الداخلية أن القتلى الثمانية أفراد عائلة واحدة وبينهم أربع نساء، كما أصيب طفلان. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه العملية التي تأتي بعد أيام من إصدار حركة طالبان أوامر لرجالها بتجنب استهداف المدنيين.

وفي هجوم مشابه بمدينة جلال آباد شرقي البلاد، قتل شخصان بانفجار قنبلة تم التحكم فيها عن بعد، وقال متحدث باسم الحاكم الإقليمي إن الانفجار استهدف سيارة تابعة للجيش لكنه لم يلحق بها أضرارا.

وذكرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن الصراع في أفغانستان يتسبب في سقوط عدد متزايد من الضحايا المدنيين، حيث ارتفع عدد الضحايا بمعدل الربع تقريبا في النصف الأول من العام الحالي.

المصدر : وكالات