حقول كركوك بقبضة البشمركة ومعارك بالأنبار

أكدت حكومة إقليم كردستان العراق سيطرة قوات البشمركة التابعة لحكومة الإقليم على حقلين لإنتاج النفط الخام بمدينة كركوك (شمالي العراق)، وبررت هذا الإجراء بأنه جاء لحماية المؤسسات النفطية في كركوك. في حين تواصلت الاشتباكات بين قوات الحكومة العراقية ومسلحين وتركزت في محافظة الأنبار. 

وأوضح المتحدث الإعلامي لوزارة البشمركة هلكرد حكمت، أن الإجراء الذي قامت به حكومة الإقليم هو فعل استباقي وخاصة بعد أنباء عن نية المسلحين المنتشرين بالمحافظة اقتحام هذه المؤسسات.

وفي حديث لموفد الجزيرة نت أنكر حكمت قيام قوات البشمركة بطرد أي من العاملين في هذه المؤسسات.  

وكانت شركة نفط الشمال بمحافطة كركوك التابعة لوزارة النفط العراقية قد ذكرت في وقت سابق اليوم أن قوات البشمركة اقتحمت حقول النفط في كركوك وقامت بطرد الموظفين العاملين فيها وأبلغتهم بعدم العودة إلى مقار عملهم مرة أخرى.

وأضافت المصادر أن القوات العسكرية استولت على حقل نفط كركوك الذي يعتبر أكبر حقول النفط في كركوك وحقل نفط "باي حسن".

من جهتها استنكرت وزارة النفط العراقية هذا الفعل ووصفته بأنه عملية استيلاء على محطات إنتاج النفط الخام.

وحذرت الوزارة في بيان لها حكومة إقليم كردستان العراق مما وصفته خطورة التصرف غير المسؤول الذي يعد تجاوزا على الدستور والثروة الوطنية وتجاهلا للسلطة الاتحادية وتهديدا للوحدة الوطنية.

وأضافت الوزارة أنها تناشد العقلاء من الكرد ضرورة تفهم خطورة الموقف والإيعاز إلى المسؤولين عن هذا الفعل "غير المنضبط" بضرورة التراجع، وإلزام القوات التي سيطرت على الحقول النفطية في كركوك بالانسحاب وإخلائها فورا تجنبا للعواقب الوخيمة، بحسب البيان.

من جهته قال مصدر بحكومة إقليم كردستان العراق لوكالة رويترز للأنباء أن حكومة الإقليم اضطرت للتحرك لحماية البنية التحتية العراقية بعد علمها بمحاولات من جانب مسؤولين بوزارة النفط العراقية لتخريبها.

واتهم المصدر وزارة النفط العراقية بالتخطيط لتخريب خط أنابيب جديد تحت الإنشاء يربط بين حقول النفط الرئيسية الثلاثة في كركوك من بينها حقلان كانت تديرهما في السابق شركة نفط الشمال التابعة للحكومة المركزية.

ويدور منذ الأربعاء الماضي سجال حاد بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والسلطات الكردية في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي بعدما اتهم المالكي الأكراد بإيواء ما وصفها بتنظيمات متطرفة.

وعلق الوزراء الأكراد في حكومة المالكي مشاركتهم في جلسات الحكومة على خلفية هذه التصريحات في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية وأمنية متفاقمة.

محافظة الأنبار تشهد منذ أشهر اشتباكات بين المسلحين والقوات الحكومية (رويترز)
محافظة الأنبار تشهد منذ أشهر اشتباكات بين المسلحين والقوات الحكومية (رويترز)

تطورات ميدانية
وفي التطورات الميدانية بالعراق، أعلنت مصادر في الشرطة العراقية مقتل 11 شرطيا وإصابة 24 آخرين في اشتباكات مع مسلحين في مدينة الرمادي في محافظة الانبار (غربي العراق).

وأشار ضابط برتبة مقدم في الشرطة إلى تواصل الاشتباكات منذ أمس بين القوات الحكومية ومسلحين يحاولون اقتحام المدنية من الجهة الغربية. 

وأضاف أن "الاشتباكات وقعت في منطقة الخمسة كيلو وقرب مقرات حكومية بينها مبنى مجلس المحافظة الجديد ومناطق أخرى بينها التأميم والحرية، مشيرا إلى أن المسلحين فجروا مركزا للشرطة وسيطروا على آخر.

وتدور معارك في العراق بين مسلحي العشائر ومعهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في مواجهة القوات الحكومية المدعومة بمليشيات ومتطوعين، ويسيطر المسلحون على مناطق تقع في وسط وجنوبي الرمادي منذ بداية العام الحالي، إلى جانب مدينة الفلوجة المجاورة.

كما سيطر المسلحون على مناطق واسعة من محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى إثر هجوم كاسح شنوه قبل أكثر من شهر، كما سيطرت قوات البشمركة الكردية على مدينة كركوك.

المصدر : الجزيرة + وكالات