إسرائيل تحرض على إيران قبل مهلة الاتفاق النووي

EU foreign policy chief Catherine Ashton (2nd L) and Iranian Foreign Minister Mohammad Javad Zarif (3rd R) attend talks over Iran's nuclear programme in Geneva on November 22, 2013. World powers hold a make-or-break third day of talks with Iran on its nuclear programme, with no clear sign that a deal is within sight on freezing its atomic activities in exchange for easing sanctions. AFP PHOTO / POOL / FABRICE COFFRINI
إسرائيل دعت المفاوضين الدوليين لعدم الإذعان لإيران قبل انتهاء مهلة الاتفاق (الفرنسية)

بدأت إسرائيل حملة قبل ثلاثة أسابيع من انتهاء مهلة للوصول لاتفاق نووي إيراني مع القوى العالمية، حيث دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد المفاوضين الدوليين لعدم الإذعان لطهران.

وأكد نتنياهو في مقابلات مع وسائل إعلام من الدول الست التي تخوض محادثات مع إيران على مطلب إسرائيل بتجريد إيران من القدرة على تخصيب اليورانيوم، ومن قدرات تكنولوجية أخرى، قائلا إن عدم فعل ذلك سيجعل الحصول على أسلحة نووية في متناول يدها.

وقال نتنياهو حسب نسخة مكتوبة من اللقاءات نشرها مكتبه "ما يعنيه ذلك هو أن إيران سيكون بمقدورها في أي وقت طرد المفتشين النوويين الأجانب أو خداعهم، فقد فعلت ذلك في الماضي، وأن تسارع إلى إعداد يورانيوم مخصب يلزمها لصناعة قنابل ذرية".

وأضاف أن إيران يمكنها فعل ذلك في غضون أسابيع أو شهور، "وأن هذا يعد أمرا سيئا لبريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة ولروسيا وللصين، وسيئا للغاية لإسرائيل وسيئا للعرب أيضا وللعالم".

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن يكون أي اتفاق مع إيران مماثلا للتخلص من أسلحة سوريا الكيمياوية المعلن عنها في إطار اتفاق دولي.

‪جانب من أحد الاجتماعات بوكالة الطاقة الذرية حول الملف النووي الإيراني‬ (الفرنسية)
‪جانب من أحد الاجتماعات بوكالة الطاقة الذرية حول الملف النووي الإيراني‬ (الفرنسية)

تمديد المهلة
وكانت ما تعرف بمجموعة "5+1" -وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا إضافة إلى ألمانيا- قد توصلت يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى اتفاق يحدد مهلة 20 يوليو/تموز القادم للتوصل إلى اتفاق نهائي.

ولكن اتفاق نوفمبر/تشرين الثاني يسمح بتمديد المهلة لمدة ستة أشهر إذا اقتضت الضرورة، بحيث تتمتع إيران خلال التمديد بتخفيف العقوبات مقابل الحد من أنشطتها النووية.

ويقول دبلوماسيون غربيون إن أي تمديد للمهلة يبقى ممكنا، ولكن ذلك ممكن فقط في حال وجود اتفاق يلوح في الأفق وليس في حال تحقيق تقدم وحسب.

والهدف الشامل للقوى الست هو تمديد الفترة التي ستحتاجها إيران لصنع قنبلة ذرية إذا اختارت فعل ذلك، ولتحقيق ذلك تريد أن تخفض عدد أجهزة الطرد المركزي العاملة التي تعالج اليورانيوم، وستخفف العقوبات المفروضة على إيران مقابل ذلك.

ولا تعد إسرائيل طرفا في النشاط الدبلوماسي المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، ولكن نتنياهو يحشد الدعم في العواصم الأجنبية في ضوء مخاوف إسرائيل من حصول إيران على وسائل تهدد وجودها وبما يعزز التهديد الإسرائيلي المبطن بشن حرب استباقية تجهض القدرات العسكرية الإيرانية.

وتوجه اليوم الأحد وفد من المخابرات الإسرائيلية والخبراء النوويين بقيادة وزير الشؤون الإستراتيجية يوفال شتاينتز ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي يوسي كوهين إلى واشنطن لإجراء محادثات مع نظرائهم الأميركيين.

وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن الوفد سيعرض وجهات نظر إسرائيل بشأن الاتفاق الإيراني المحتمل، واعتبر الزيارة "عاجلة" في ضوء اقتراب موعد 20 يوليو/تموز.

وتنفي إيران السعي للحصول على قنبلة نووية، ويشيرون إلى ترسانة إسرائيل النووية المفترضة بوصفها تهديدا إقليميا حقيقيا، ويقول مسؤولون في طهران ودبلوماسيون من الدول الست إنهم يأملون بالانتهاء من الاتفاق قبل انتهاء المهلة.

ولكن لا توجد مؤشرات تذكر حتى الآن على أنه تم تذليل أي من العقبات الكبيرة المرتبطة بالصورة المتوقعة للاتفاق بعد الجولات الخمس من المحادثات التي عقدت هذا العام، ويتهم الغرب إيران بعدم الواقعية وعدم المرونة، بينما قال دبلوماسيون من طهران إن الطرف الآخر يقدم مطالب مبالغا فيها.

المصدر : رويترز