نسبة المشاركة تقترب من 60% برئاسيات موريتانيا

الصور الأولى لعمليات الفرز في الانتخابات الرئاسية في موريتانيا
أكثر من 90% من مراكز الاقتراع تم فرزها حتى مساء الأحد (الجزيرة)

أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات في موريتانيا أن نسبة المشاركة العامة نحو 60% بعد فرز أكثر من 90% من مراكز الاقتراع، وتظهر النتائج الأولية تقدما كبيرا للرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز.

وقال مسؤول باللجنة لمراسل الجزيرة نت إن نسبة المشاركة في العاصمة بلغت 55.5%، وإن "عمليات الفرز قاربت الاكتمال، والمعطيات المستخلصة منها تفيد بأن نسبة المشاركة في حدود 60% مع تفاوت في النسبة من محافظة إلى أخرى".

وتوقع مسؤول اللجنة أن "تعلن النتائج مساء اليوم الأحد أو صباح غد الاثنين إذا ما تواصل العمل بنفس الوتيرة التي تتم بها الآن على مستوى هيئات اللجنة الفنية المختصة".

وكانت مكاتب الاقتراع أغلقت أبوابها وبدأت عمليات فرز الأصوات التي تجري بحضور ممثلين عن المرشحين على مستوى نحو ثلاثة آلاف مكتب، منها قرابة خمسمائة في العاصمة نواكشوط وبحضور مراقبين محليين وأجانب.

الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز أثناء الإدلاء بصوته (الجزيرة)
الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز أثناء الإدلاء بصوته (الجزيرة)

تقدم كبير
وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في موريتانيا تقدما كبيرا للرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز، حسب ما أورده مراسل الجزيرة.

وطبقا لهذه النتائج غير الرسمية التي أعلنتها حملة ولد عبد العزيز، فقد حصل مرشحها على 46% من أصل 81% من إجمالي مراكز الاقتراع التي تم فرزها. وحل الناشط الحقوقي بيرام ولد الداه ولد اعبيد ثانيا بنسبة 11%.

من جهتها، تحدثت حملة ولد عبد العزيز عن نسبة مشاركة تجاوزت 60%، بعد حصولها على ما قالت إنه أكثر من 80% من النتائج عن طريق مكاتبها المنتشرة في البلد.

وقد دعي لهذه الانتخابات -حسب إحصاءات اللجنة المستقلة للانتخابات- 1.328.168 ناخبا للإدلاء بأصواتهم في 2.957 مكتب اقتراع موزعة على عموم الولايات الموريتانية الـ13، ومنها 23 مكتبا للموريتانيين بالخارج.

وتشكل نسبة المشاركة في هذه الانتخابات التحدي الأبرز للمشاركين والمقاطعين على حد سواء، حيث سعى الحزب الحاكم والموالاة في الحملة الانتخابية إلى حشد أكبر عدد من الناخبين، في حين عملت المعارضة المقاطعة على دعوة الناخبين إلى مقاطعة الانتخابات التي تقول إنها شكلية ومعروفة النتائج مسبقا.

‪المرشح إبراهيما مختار صار عبر عن شكوكه بنزاهة الانتخابات الرئاسية‬ (الجزيرة)
‪المرشح إبراهيما مختار صار عبر عن شكوكه بنزاهة الانتخابات الرئاسية‬ (الجزيرة)

مقاطعة وشكوك
وكان المرشح للرئاسة رئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية-حركة التجديد إبراهيما مختار صار قال بعد إدلائه بصوته بأحد مكاتب الاقتراع بالعاصمة نواكشوط إن الانتخابات لا يمكن أن تكون شفافة ونزيهة وديمقراطية نظرا للوضع الخاص بموريتانيا.

وأضاف أن أي انتخابات في موريتانيا لا يمكن أن تكون شفافة، نظرا لوجود منظومة كاملة من الاسترقاق والعنصرية والإقطاع في البلاد، وهي عوامل لا يمكن في ظلها إجراء أي انتخابات شفافة ونزيهة، على حد قوله.

من جهته، حذر المرشح بيرام ولد الداه ولد اعبيد -عقب الإدلاء بصوته- السلطات من أي عمليات تزوير أو خروقات وتجاوزات قد تحدث في هذه الانتخابات، ودعا إلى عدم التلاعب بنتائجها لأهميتها لمستقبل البلاد.

وتحدث بيرام عن تجاوزات وقعت أثناء تصويت القوات المسلحة والأمن يوم الجمعة، وقال إنه تم فتح بعض صناديق الاقتراع دون مبرر ودون حضور ممثلين عن المرشحين في مقاطعة (الدائرة الانتخابية) الكصر.

ويتنافس في الانتخابات خمسة مترشحين، هم: الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز، ورئيس حزب الوئام الديمقراطي المعارض بيجل ولد هميد، والناشط الحقوقي بيرام ولد الداه ولد اعبيد، ورئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية-حركة التجديد إبراهيما مختار صار، ولالة مريم بنت مولاي إدريس.

ويقاطع هذه الانتخابات المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض، الذي يضم 17 حزبا سياسيا وعددا من الشخصيات المستقلة والمركزيات النقابية، التي تقول إن هذه الانتخابات معروفة النتائج مسبقا ولا تتمتع بأدنى شروط الشفافية والنزاهة.

المصدر : الجزيرة + وكالات