قتلى وجرحى ببراميل متفجرة وهدنة بدمشق

واصل النظام السوري اليوم الأحد قصفه بالبراميل المتفجرة والطيران الحربي عدة مناطق سورية، أبرزها أرياف دمشق وإدلب وحلب، مما أوقع قتلى وجرحى، في حين أكدت مصادر إعلامية مقربة من النظام دخول اتفاق الهدنة في حي القابون بالعاصمة حيز التنفيذ.

ففي ريف دمشق، قال ناشطون سوريون إن الطائرات المروحية قصفت بلدة خان الشيح ببراميل متفجرة، كما استهدفت الطائرات أحياء مدينة داريا بالصواريخ الفراغية.

وأشار الناشطون إلى سقوط قتلى وجرحى جراء قصف الطائرات الحربية بلدتي سقبا وكفربطنا بالغوطة الشرقية بريف دمشق. 

وتظهر الصور التي بثها الناشطون على الإنترنت آثار الدمار في المنازل والممتلكات، وقد تجمع عدد من الأهالي في بلدة كفربطنا في محاولة منهم لانتشال الجثث وإسعاف الجرحى الذين أصيبوا بالقصف.

في المقابل، ذكرت مسار برس أن كتائب المعارضة نسفت مبنى لقوات النظام في حي جوبر بدمشق وقتلت عددا منهم.

ريفا إدلب وحلب
وفي ريف إدلب، قال ناشطون سوريون إن قتيلا وعشرات الجرحى سقطوا جراء قصف الطيران الحربي محال بيع المحروقات في الحي الشمالي الشرقي بمعرة النعمان. 

كما استهدف الطيران الحربي مدينة كفرتخاريم بريف إدلب، موقعا عدد من الجرحى ودمارا واسعا في البنية التحتية والمدارس. وأكد ناشطون أن سيارة مفخخة انفجرت قرب بلدة قاح بريف إدلب دون معرفة حجم الخسائر.

من جانبها، تحدثت شبكة سمارت للأنباء عن إصابة خمسة مدنيين -بينهم ثلاثة أطفال- بإلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على قرية الجانودية، كما شن الطيران الحربي غارتين على منطقة الإذاعة قرب الدير الشرقي وقرية معراتا.

أما في ريف حلب فقال مراسل الجزيرة إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب عشرات بجروح جراء غارات بالبراميل المتفجرة على بلدة بيانون.

وبث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر حجم الدمار الذي تسبب به سقوط برميل متفجر على البلدة، كما تجمع العديد من رجال الدفاع المدني بين المنازل المنهارة في محاولة لانتشال الجثث من تحت الأنقاض وإجلاء الجرحى وإسعافهم.

ولا تزال غالبية أحياء مدينة حلب الخاضعة للمعارضة المسلحة تعاني انقطاع المياه، وقد بلغ الأمر درجة من الخطورة بعدما أعلن المجلس المحلي لحلب أن مياه الآبار التي يستخدمها أهل المدينة ملوثة نتيجة قصف أنابيب ومحطات ضخ المياه.

وتحدث مركز حماة الإعلامي عن مقتل خمسة عناصر من قوات النظام في اشتباكات مع الجيش الحر على حاجز المقسم في صوران بريف حماة.

وفي درعا ذكرت سوريا مباشر أن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على بلدات صيدا والنعيمة ونوى بريف درعا، مما أدى إلى سقوط جرحى.

هدنة
وعلى صعيد آخر، قالت مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري إن اتفاق الهدنة الموقع بين قوات النظام وقوات المعارضة في حي القابون بدمشق دخل حيز التنفيذ.

وكانت مصادر في المعارضة قد أكدت للجزيرة في وقت سابق أن الاتفاق يشترط انسحاب قوات النظام من النقاط التي يتواجد فيها داخل الحي وإطلاق المعتقلين من أبنائه وعلاج المصابين في مشافي دمشق.

كما يتضمن الاتفاق عودة الأهالي المشردين ورفع الحصار المفروض على الحي في مقابل انسحاب جبهة النصرة والمقاتلين الأجانب إن وجدوا من الحي.

ووفقا للاتفاق لن تدخل قوات النظام الحي، وستعهد إدارته لمقاتلي المعارضة المحليين ليكون الحي الرابع في العاصمة الذي تتنازل قوات النظام عن سلطتها عليه للمعارضة بعد القدم والعسالي وبرزة.

وفي تطور آخر، تحدثت سمارت للأنباء عن العثور على 32 جثة لسوريين أمس السبت، وقالت إنهم قتلوا برصاص الجيش العراقي قبل أن تلقى جثثهم في منطقة حصيبة بريف دير الزور.

المصدر : الجزيرة