استمرار المعارك بعدة مناطق بشمال بغداد
أكدت مصادر في العراق استمرار المعارك بين الجيش العراقي ومسلحين في مناطق عدة بينها مشارف مدينة العظيم بديالى، في حين يحاول المسلحون اقتحام مدينة سامراء شمال العاصمة العراقية، بينما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام عن حملة لهجمات جديدة بـبغداد.
وجاءت سيطرة مقاتلي التنظيم على الناحيتين بعد هجوم شنوه على مدينة سامراء (110 كلم شمال بغداد)، إلا أن القوات العراقية نجحت في التصدي لهم، وفقا لمصادر أمنية.
غارات للجيش
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان إن الطيران العراقي شن الخميس أربع غارات على الأقل مستهدفا مواقع يتحصن فيها من يعتقد بأنهم مسلحو تنظيم الدولة وسط مدينة تكريت.
وأوضح الشهود أن الغارات الجوية استهدفت مجمع القصور الرئاسية في مدينة تكريت حيث يتواجد مسلحو تنظيم الدولة الذين يسيطرون على المدينة منذ الأربعاء.
وعلى صعيد متصل بُثت على الإنترنت صور لمئات الأشخاص يقول الناشطون إنهم منتسبو قاعدة سبايكر العسكرية شمال تكريت الذين سلموا أنفسهم للمسلحين من دون قتال, وتظهر الصور أن المسلحين سمحوا للمنتسبين بمغادرة القاعدة بالزي المدني.
وبموازاة ذلك سيطرت قوات البشمركة الكردية على مناطق حول مدينة كركوك، بعد أن كانت قد سيطرت تماما على هذه المدينة الغنية بالنفط بعد انسحاب قوات تابعة للجيش العراقي منها.
في الأثناء أفاد مراسل الجزيرة من أطراف مدينة الموصل بأن الوضع الأمني بدأ يستقر تدريجيا بعد سيطرة تنظيم الدولة ومسلحي العشائر على المدينة الثلاثاء.
توعد بهجمات
في غضون ذلك أعلن تنظيم الدولة عن حملة هجمات جديدة في البلاد، متبنيا تفجيرات الأربعاء في بغداد التي قتل فيها 30 شخصا على الأقل.
وقال التنظيم في بيان حمل تاريخ أمس "بعد الفتوحات الأخيرة التي خص الله بها الدولة، وبعد وصول التعزيزات البشرية والمالية والأسلحة والآليات كافة، يعلن إخوتكم في ولاية بغداد عن بدء حملة جديدة أسميناها حملة الزحف".
وكان المتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني قد دعا في تسجيل صوتي مقاتليه إلى مواصلة "الزحف" في العراق جنوبا نحو العاصمة ومدينتي كربلاء والنجف.