الناتو يرجح عدم شن روسيا عملية عسكرية بشرق أوكرانيا
وقال قائد قوات الحلف في أوروبا الجنرال فيليب بريدلاف إن الاعتقاد السائد حتى قبل أسبوع أن الرد العسكري من جانب روسيا هو إرسال قوات إلى جنوب أوكرانيا وتأمين جسر بري إلى شبه جزيرة القرم قبل التوجه إلى ميناء أوديسا على البحر الأسود ثم التوجه غربا نحو مولدوفا.
وأضاف -بعد لقائه رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ووزير الدفاع روب نيكولسون- أن التحرك الأكثر ترجيحا حاليا هو أن الرئيس فلاديمير بوتين قد يتمكن من إنجاز أهدافه في شرقي أوكرانيا دون أن تعبر قواته الحدود وذلك "من خلال ضرب مصداقية الحكومة (الأوكرانية) وخلق اضطرابات ومحاولة تمهيد الساحة لإقامة حكومة انفصالية".
وذكر أن ما يحدث في شرقي أوكرانيا صورة طبق الأصل لما حدث في شبه جزيرة القرم التي انضمت إلى روسيا بموجب استفتاء في مارس/آذار الماضي "ووقتها نفى بوتين الوجود الروسي والآن يقر بهذا الوجود في القرم".
وتابع أن ما تقوم به روسيا حاليا في شرقي أوكرانيا سيسهل قبضتها في المنطقة ولكنه أمر سيخلق متاعب أكثر بالنسبة لحلف شمال الأطلسي لأنه إذا لم تتقدم القوات الروسية عبر الحدود فسيرغب كثيرون في الإسراع بالعودة إلى العمل المعتاد "وفي اعتقادي لا أرى أن ضم القرم عمل معتاد".
ويذكر أن روسيا حشدت عشرات آلاف من جنودها على حدودها مع شرقي أوكرانيا، مما أثار مخاوف من أنها قد ترسل قوات برية لحماية سكان تلك المنطقة الناطقين باللغة الروسية.
واندلعت الأزمة شرقي أوكرانيا بعد أن أطاح البرلمان الأوكراني بالرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش في فبراير/شباط الماضي، وقامت روسيا بحشد قواتها على الحدود الشرقية لأوكرانيا وتدخلت في شبه جزيرة القرم قبل انضمامها إليها بموجب استفتاء أجرته.
ورد حلف شمال الأطلسي بإرسال تعزيزات لشرق أوروبا في أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.