جرحى في قصف الفلوجة ونزوح مزيد من العائلات
جرائم إبادة
في هذه الأثناء اتهم الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق حارث الضاري نظام رئيس الوزراء نوري المالكي بأنه أقرب إلى المافيات منه إلى نظام الدولة، وطالب الاتحاد الأوروبي بمنع تزويد النظام بأسلحة سيستخدمها لقتل المدنيين.
وأضاف الضاري أن سكان المحافظات الست -وهي الأنبار والموصل وديالى وصلاح الدين وكركوك وأجزاء من بغداد- يتعرضون لجرائم إبادة ينطبق عليها الوصف القانوني للجرائم ضد الإنسانية وتستلزم تدخلا دوليا لإيقافها، مطالبا الاتحاد الأوروبي بالضغط من أجل منع تزويد حكومة المالكي بأسلحة سيستخدمها لقتل وإبادة المدنيين تحت ذريعة محاربة الإرهاب، حسب قوله.
وأكد أن ذرائع حرب المالكي على محافظة الأنبار "كاذبة"، وقال إن المالكي ينفذ ما سماه مخططا إيرانيا لإخضاع غالبية الشعب العراقي الرافض للهيمنة الإيرانية.
قتلى بهجمات
وفي تطورات ميدانية ذكرت الشرطة العراقية الجمعة أن عشرة أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح في حوادث عنف متفرقة بمدينة بعقوبة، حيث قتل اثنان من عناصر الصحوة وأصيب ثالث بجروح عندما اشتبك مسلحون معهم عند نقطة تفتيش في قرية أعالي السدة.
كما اقتحم مسلحون منزلا في حي العرصة وسط المقدادية شمال شرقي بعقوبة وقتلوا ثلاث نساء بالرصاص. كما قتل مدني وأصيب ثلاثة آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة قرب قرية أبو كرمة شمال المدينة.
ويشهد العراق منذ أكثر من عام أسوأ موجة أعمال عنف راح ضحيتها أكثر من أربعة آلاف قتيل، وفقا لحصيلة ضحايا أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية.
وتأتي هذه التطورات بعد ثلاثة أسابيع من إجراء الانتخابات البرلمانية التي حقق فيها ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي تقدما بنحو 92 مقعدا من أصل 328 دون تحقيقه الأغلبية التي تتيح له تشكيل الحكومة بمفرده، مما دفع الكتل السياسية لإجراء مفاوضات بهدف تشكيل الحكومة.
وفي هذا السياق دعا عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجعية الشيعية العليا بزعامة علي السيستاني في خطبة صلاة الجمعة، إلى إشراك جميع مكونات الشعب في إدارة شؤون البلاد دون تهميش أو إقصاء باعتماد مبدأ "الكفاء والنزاهة".