مقتل مدنييْن بقصف على الفلوجة ومصرع جنود عراقيين
يذكر أن منطقة الجزيرة تشهد منذ نحو خمسة أشهر اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي العشائر الذين يفرضون سيطرتهم على أجزاء من الرمادي ومدينة الفلوجة منذ فض الجيش اعتصاما مناهضا لرئيس الوزراء نوري المالكي بالقوة في الرمادي نهاية العام الماضي.
وقتل خمسة أشخاص الأربعاء بينهم مسلحان، كما أصيب ستة أشخاص -بينهم طفلان- في قصف للجيش العراقي بالطائرات والمدفعية الثقيلة في الفلوجة.
وكان المالكي دعا النازحين من محافظة الأنبار للعودة إلى منازلهم. كما طالب في كلمة متلفزة الأهالي القادرين على حمل السلاح بالالتحاق بالمقاتلين لطرد الجماعات المسلحة من المحافظة.
وفي هذا السياق، قال أحد شيوخ عشائر محافظة الأنبار الشيخ علي حاتم السليمان إن أي مبادرة لحل أزمة الأنبار لا تتضمن انسحاب قوات الجيش من المحافظة مرفوضة، وأضاف أن ثوار العشائر لن يلقوا السلاح حتى يستردوا حقوقهم.
قتلى بهجمات
في غضون ذلك قتل ستة أشخاص وأصيب عدد آخر في هجمات بالعراق أمس الخميس استهدف معظمها قوات الأمن،
من جهة أخرى أصيب خمسة من الشرطة إثر استهداف دوريتهم بعبوتين ناسفتين في حي الدورة جنوبي بغداد.
وفي بعقوبة شمال شرق بغداد أصيب شرطيان في تفجير عبوة ناسفة استهدف دوريتهم.
يوم دام
يأتي ذلك في وقت ارتفعت فيه حصيلة ضحايا الهجمات التي وقعت الأربعاء إلى 74 قتيلا، في موجة تعد الأكثر دموية منذ سبعة أشهر، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية وطبية الخميس.
ووقع أعنف هذه الهجمات في الموصل حيث أدى تفجير سيارتين مفخختين إلى مقتل 21 شخصا بينهم 14 من قوات الأمن.
وفي حي الكاظمية شمال العاصمة قتل 16 شخصا وأصيب نحو خمسين آخرين في انفجار سيارة مفخخة، كما انفجرت ثلاث سيارات مفخخة أخرى في أحياء الأمين ومدينة الصدر والجهاد مخلفة عشرين قتيلا.
وأوقعت هجمات أخرى أربعة قتلى في بغداد، بينما قتل عشرة آخرون في محافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين شمال بغداد.
ويشهد العراق منذ أكثر من عام أسوأ موجة أعمال عنف راح ضحيتها أكثر من أربعة آلاف قتيل، وفقا لحصيلة ضحايا أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية.
وتأتي هذه التطورات بعد ثلاثة أسابيع من إجراء الانتخابات البرلمانية التي حقق فيها ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي تقدما بنحو 92 مقعدا من أصل 328 دون تحقيقه الأغلبية التي تتيح له تشكيل الحكومة بمفرده، مما دفع الكتل السياسية لإجراء مفاوضات بهدف تشكيل الحكومة.