تراجع حرية الإعلام بالعالم وسوريا تتصدر لائحة القتلى

احتلفت دول العالم السبت باليوم العالمي لحرية الإعلام وسط تواصل قتل الصحفيين في الدول التي تشهد حروبا وبينها سوريا، فيما لا تزال معاناة كثير من الإعلاميين مستمرة مع الاعتقالات التعسفية والملاحقات القضائية إلى جانب الضغوط من طرف الأمن والحكومات.

وفيما مضى من السنة الحالية التي سالت فيها دماء عدد من الصحفيين بلغ 19 صحفيا، تصدرت سوريا البلدان بمقتل خمسة صحفيين، كما قتل ثلاثة بالعراق ونفس العدد بأفغانستان، في حين قتل صحفيان بالبرازيل، وفقا للجنة حماية الصحفيين.

وحسب اللجنة، ففقد قتل العام الماضي 95 إعلاميا بينهم 32 بسوريا و12 بالعراق وستة بمصر وخمسة بباكستان وأربعة بالصومال.

أما سنة 2012 فقد شهدت مقتل 104 صحفيين 36 منهم بسوريا و14 بالصومال.

وأعلن المعهد الدولي للصحافة ومقره بفيينا من جانبه أن 120 صحفيا قتلوا عام 2013، بينما لقي 133 إعلاميا مصرعهم عام 2012، مقابل 102 عام 2011.

وذكرت رابطة الصحفيين السوريين أنها تمكنت من توثيق مقتل 240 إعلاميا فقط منذ اندلاع الثورة بسوريا في مارس/آذار 2011، فيما لا يزال العشرات معتقلين ومختطفين.

وذكر مركز توثيق الانتهاكات بسوريا أن 307 ناشطين إعلاميين قتلوا بنيران قوات النظام منذ بداية الثورة.

وتتعدد معاناة الصحفيين مع الاعتقال دون توجيه تهم لهم كما هو الحال مع مراسل الجزيرة بمصر عبد الله الشامي المضرب عن الطعام منذ أكثر من مائة يوم، وإعلاميي شبكة الجزيرة باهر محمد وبيتر غريتستي ومحمد فهمي.

حرية الإعلام بالدول العربية تشهد تدهورا كبيرا خاصة بسوريا والعراق ومصر(غيتي)
حرية الإعلام بالدول العربية تشهد تدهورا كبيرا خاصة بسوريا والعراق ومصر(غيتي)

قلق عميق
وأعربت منظمة اليونسكو في بيان عن "قلقها العميق" حيال وضع الصحفيين بالعراق، حيث يواجهون تهديدات وضغوطا من المجموعات المسلحة وأيضا من قوات الأمن التي تفرض قيودا على عملهم اليومي.

وقتل مائة صحفي وعامل بمجال الإعلام في السنوات العشر الماضية بالعراق، حسب منظمة حماية الصحفيين.

وكانت منظمة فريدوم هاوس غير الحكومية قد أعلنت الجمعة أن حرية الصحافة في العالم تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ عشر سنوات، وأظهر تقرير نشرته المنظمة أن 14% من السكان بالعالم فقط يصلون إلى "صحافة حرة".

وذكر التقرير أن 44% من سكان العالم يعيشون بمناطق لا تتمتع فيها الصحافة بالحرية، و42% بمناطق تعاني فيها وسائل الإعلام من "حرية مجتزأة".

وقد اختير 3 مايو/أيار من كل سنة يوما عالميا للاحتفال بذكرى اعتماد إعلان ويندهوك في اجتماع صحفيين أفارقة نظمته اليونسكو وعقد بناميبيا في اليوم نفسه من العام 1991، حسبما أعلنه موقع الأمم المتحدة.

وينص الإعلان على أنه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرة ومستقلة.

ويمثل الاحتفال بهذا اليوم فرصة للتذكير بالمبادئ الأساسية لحرية الإعلام، وتقييم حال حرية الصحافة عبر العالم، والدفاع عن الإعلاميين إلى جانب تذكر الذين سقطوا قتلى أثناء تأديتهم لواجبهم المهني.

المصدر : الجزيرة + وكالات