قرار أممي لحماية المدنيين بجنوب السودان

epa04109365 A photograph made available on 04 March 2014 South Sudanese internally displaced persons (IDP) from Dinka ethnic group resting on the shore of the Nile river after crossing by boat from Bor to Minkamman, South Sudan, 02 March 2014. A power struggle between South Sudanese President Salva Kiir and his former vice-president Riek Machar turned violent in mid-December, when clashes erupted between their ethnic groups, the Dinka and the Nuer. EPA/JM LOPEZ
منظمات الأمم المتحدة سبق وحذرت من أن ملايين السكان مهددون بالمجاعة بسبب استمرار القتال (الأوروبية)

أقر مجلس الأمن الدولي الثلاثاء جعل حماية المدنيين المهمة الرئيسية لقوة الأمم المتحدة في جنوب السودان، وأعلنت الدول الـ15 تمديد مهمة البعثة الأممية ستة أشهر أخرى.

وأجاز المجلس للقوة الأممية "استخدام كل الوسائل الضرورية" لحماية المدنيين ومراقبة انتهاكات حقوق الإنسان والتحقيق بشأنها، والمساعدة على إيصال المساعدات الإنسانية، ودعم اتفاق لوقف العمليات العسكرية.

وقال سفير جنوب السودان لدى المجلس فرنسيس دينغ إنه "ينبغي أن نسلم في خجل بأن الجانبين معا ارتكبا أخطاء" معلنا أن "عدم المساعدة على بناء دولة قادرة على العمل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة".

ويدعم القرار الجديد ما تقوم به البعثة الأممية بجنوب السودان حيث يحمي جنود حفظ السلام نحو ثمانين ألف مدني في قواعد للمنظمة الدولية.

ونقلت رويترز عن رئيس عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام إيرفيه لادسو قوله الثلاثاء إن هناك قلقا عميقا من القيود المستمرة على حركة وعمليات بعثة حفظ السلام بجنوب السودان. وأدان هجمات قوات الحكومة والمعارضة والجماعات الأخرى على أفراد ومنشآت الأمم المتحدة.

واندلعت الحرب في جنوب السودان منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي إثر اتهام الرئيس سلفاكير ميارديت نائبه المعزول رياك مشار بالتخطيط لمحاولة انقلابية، وشهد النزاع مواجهات بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي إليها الأول والنوير قبيلة الثاني.

واتفق طرفا الصراع في جنوب السودان مرتين على وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني الماضي وبداية مايو/أيار الجاري، غير أن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام اتهمت الحكومة والمتمردين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل والاغتصاب.

وفرّ أكثر من مليون شخص من ديارهم في جنوب السودان، وتحذر الأمم المتحدة من أن أربعة ملايين شخص مهددون بالمجاعة مع حلول نهاية العام الجاري، بسبب العنف المتواصل الذي عطل موسم زراعة المحاصيل.

وتحدثت مسؤولة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري أموس عن أن نحو 4.9 ملايين في جنوب السودان سيصبحون بحاجة لمساعدة إنسانية، وقالت إن هذا العدد قابل للارتفاع لأن المواطنين لا يستطيعون زراعة محاصيل بسبب القتال.

وكان مجلس الأمن قد قرر في ديسمبر/كانون الأول الماضي إرسال 5500 جندي إضافي إلى جنوب السودان رافعا بذلك عدد الجنود إلى 12500.

ويشرف مراقبو مجموعة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) على احترام اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الجانبان.

وكانت الولايات المتحدة قد دعت منتصف الشهر الجاري لنشر قوات أفريقية في جنوب السودان لمراقبة تطبيق اتفاق السلام.

المصدر : وكالات